الكومبس – أعلنت الشرطة السويدية، في بيان وزعته على وسائل الإعلام المحلية وتلقت الكومبس نسخة عنه، عن قيامها بتشكيل فريق عمل متخصص بمكافحة ومعالجة ما يطلق عليه "جرائم الشرف" وسيكون هذا الفريق تابعا لمجلس إدارة الشرطة، ويضم خبراء ومتخصصين في هذا النوع من الجرائم. كما أعلنت الشرطة عن تخصيص خط ساخن لتلقي المكالمات من النساء والفتيات اللواتي يتعرضن لخطر من داخل محيط الأسرة، إضافة إلى إنشاء بنك معلومات مشترك تستطيع جميع دوائر الشرطة في البلاد الاستفادة منه وليكون أحد المراجع في كيفية إجراء التحقيقات ضمن جرائم الشرف.
ويأتي هذا الإجراء بعد تزايد الجرائم التي حدث على أساس "غسل الشرف" في السويد أو في دول أخرى يتورط فيها مقيمون في السويد، مع قلة الخبرة في التعامل مع هذا النوع من الجرائم من قبل الشرطة، وهو نوع يعتبر حديث العهد، في السويد، وتزايد مع تزايد أعداد الأجانب من خلفيات شرقية، وتأمل الشرطة في التعرف أكثر على أسباب ودوافع قيام أحد أفراد عائلة ما بقتل أو ضرب إحدى النساء في العائلة، كما حدث في عدة حالات مؤخرا، وهو أمر غير مفهوم في مجتمع كالمجتمع السويدي، فكلمة "شرف" المقترنة بكلمة "جريمة" في هذه الحالة تشكل مصطلحا جديدا في الحياة الاجتماعية السويدية، خاصة أن مفاهيم الشرف في هذه المجتمعات يختلف عما هو سائد في الشرق. ولكن هذا لا يعني عدم وجود مع حالات عنف عديدة ضد المرأة في المجتمعات الغربية قد يفوق عددها وبشاعة نوعيتها ما هو موجود لدى المجتمعات الشرقية.
هذا فيما أظهرت الإحصائيات الأخيرة للجنة مكافحة الجريمة في السويد، ان هناك ارتفاعا في معدلات العنف ضد النساء في العام الحالي 2012، بنسبة 6 % مقارنة بالعام الماضي.
وكان البرلمان السويدي شكل لجنة خاصة مهمتها مساعدة الفتيات اللواتي يتعرضن من قبل الأهل للإجبار على الزواج خاصة أثاء فترة العطلة الصيفية، وهو موسم السفر إلى البلدان الأصلية، ويعتبر أيضا مناسبة بعض العائلات في عقد قران متفق عليه مسبقابين أهل العروسين. في بعض الحالات يتم إبقاء الفتيات خاصة في بلدانهم الأصلية بشكل قسري