الشرطة السويدية لـ “الكومبس”: ” هذه هي شروط العبور بين السويد والدنمارك”

: 1/8/16, 3:26 PM
Updated: 1/8/16, 3:35 PM
الشرطة السويدية لـ “الكومبس”: ” هذه هي شروط العبور بين السويد والدنمارك”

الكومبس – خاص: أوضحت الشرطة السويدية في تصرح خاص لموقع ALTID التابع لشبكة الكومبس القواعد القانونية المطلوبة والشروط المحددة لشركات النقل لمعرفة أنواع الوثائق الرسمية وهويات المسافرين الصالحة للاستخدام عند عبور الحدود السويدية.

وكانت السويد قد بدأت في 4 كانون الثاني/ يناير تطبيق قانون التحقق من البطاقات الشخصية وهويات جميع المسافرين عن طريق القطارات وحافلات النقل وعبارات البواخر القادمة من جهة الدنمارك بهدف الحد من تدفق اللاجئين.

ووجه موقع ALTID استفساراً للشرطة السويدية لمعرفة ما هي الوثائق والمستندات الرسمية الثبوتية والهويات الشخصية التي تعتبر صالحة للاستخدام والمطلوب إظهارها لعناصر الشرطة وحراس الأمن عند دخول الحدود.

فأكدت الشرطة أن بطاقات الهوية الشخصية تعتبر صالحة لعبور الحدود السويدية، لكن هناك مجموعة من المعايير الواجب توفرها في الهوية بغض النظر عن اللغة التي كتب بها المستند الرسمي وهي:

أولاً: ضرورة وجود اسم الجهة أو المؤسسة الحكومية التي أصدرت مستند الهوية الشخصية.

ثانياً: يجب أن تؤكد البطاقة الشخصية هوية صاحبها وذلك لضمان التأكد من هوية حاملها أما في حال لم تتوافق البطاقة مع الشخص الذي يحملها فإن الشروط القانونية لا تسمح بعبوره للحدود السويدية.

ثالثاً: الهوية الشخصية يجب أن تتضمن الاسم الكامل للشخص وتكون صورته بشكل واضحة على البطاقة وتوقيعه الخاص ومدة صلاحية الهوية والرقم الفردي الوطني وأرقام الضمان الاجتماعي أو تاريخ الميلاد.

وأشارت الشرطة إلى بطاقات الهوية الشخصية ذات الطبيعة البسيطة يمكن رفض قبولها كوثيقة رسمية حتى وإن استوفت الشروط المذكورة أعلاه، وبالتالي فإن الشخص الذي يمتلك هذا النوع من الهويات لا يسمح له بعبور الحدود.

وذكرت الشرطة أن الأطفال الذين هم تحت سن 18 عاماً لا يحتاجون إلى تقديم أوراق ثبوتية ووثائق البطاقات الشخصية الصالحة إذا كانوا بصحبة أحد والديهم طالما أن الآباء هم الذين سيقدمون هوياتهم الشخصية وشهادات تثبت أن الأطفال هم أولادهم.

يحق طلب اللجوء للذين لا وثائق لهم

وأوضحت الشرطة التي هي المسؤولة بشكل رئيسي عن مراقبة الحدود عند نقاط المعابر الحدودية، أن الأشخاص الراغبين بالحصول على الحماية الدولية يجب أن يقدموا طلبات اللجوء في السويد طالما أنهم لا يملكون أي وثائق تثبت أن لديهم الحق في البقاء في البلد.

وأضافت أن الأشخاص الذين لا يريدون الحصول على حق اللجوء في السويد كما أنهم لا يملكون حق البقاء في البلاد فإن الشرطة ستجري تحقيقاً معهم ومن ثم اتخاذ قرار فيما إذا سيتم ترحيل هؤلاء الأشخاص أو سجنهم.


Untitled_800x450

الكومبس تزور الحدود السويدية – الدنماركية: “هكذا يتم تدقيق الهويات”

“الكومبس” توجهت الى الحدود لإستقصاء الحقائق ومعرفة سير تلك الإجراءات في اليوم الثالث لدخولها حيز التنفيذ، وإستكشاف أثرها على قدوم اللاجئين بالدرجة الأولى وعلى حركة النقل والركاب والعمالة بين مالمو وكوبنهاغن.

ما الذي يجري وكيف تسير الأمور؟

يجب التوضيح في البداية أن الإجراءات السويدية بتدقيق هويات القادمين من الدنمارك إلى السويد ليست جديدة كل الجدة، فقد بدأت قبل هذا التاريخ، ولكنها لم تكن تعيق حركة اللاجئين قبل الرابع من هذا الشهر، إذ كانت تجري فقط في محطة هليي أي المحطة الأولى للدخول إلى مالمو وعلى جسر أوريسوند بالنسبة للحافلات.

ما دخل حيز التنفيذ في التاريخ المذكور هو عدم تمكن القادم من أي مكان من الدانمارك متابعة رحلته بنفس القطار، بل عليه أن يبدل القطار في مطار كوبنهاغن وهنا تجري عملية تدقيق للهويات وتتبعها عمليات تدقيق أخرى في المحطة الأولى في مالمو.

وأفاد أحمد وهو قادم من كوبنهاغن، لـ “الكومبس” أنه جاء من المحطة المركزية في كوبنهاغن، ونزل جميع الركاب في محطة مطار كتستروب، وتوجهوا إلى قطار آخر سيقلهم إلى مالمو، هناك يتواجد كنترول ببزة برتقالية وهو تابع على الأغلب لشركة النقل، إضافة إلى تواجد البوليس الدانم الذي لا يتدخل، وإنما تقوم مجموعة الكونترول بتدقيق الهويات من خلال تصويرها بجهاز للتأكد من صحتها.

ويضيف أحمد أن الإجراءات كانت تتم بسرعة كبيرة وليس فيها الكثير من التأخير، أما المرحلة الثانية فهي في محطة هيلي في مالمو، وهي إجراءات من نوعين من التدقيق: الأول بالنسبة لمن يريد أن ينزل في هذه المحطة، حيث يقف عناصر البوليس عند المخرج وعلى كل شخص أن يحمل هويته بيده ويغادر بسلاسة.

بينما الإجراء الأعقد والذي يحصل بموجبه التأخير أنك إذا بقيت في القطار وتنوي المتابعة إلى ترينغلين أو المحطة المركزية أو أي مدينة أخرى ضمن رحلة القطار، هنا يصعد الكونترول إلى القطار وعليه أن يدقق هويات جميع الركاب، ولن يسير القطار حتى تنتهي هذه العملية بالكامل، ويتوقف زمن التأخير على عدد الركاب.

وبهذا الصدد يقول أحمد إنه في رحلة أمس كان القطار مزدحما لذا إستغرقت العملية أكثر من 15 دقيقة، أما اليوم فيقول إنها إستغرقت قرابة 10 دقائق.

وعند سؤولنا له هل تركت هذه الإجراءات أثرا على حركة العمالة بين مالمو وكوبنهاغن، فأجاب ” لا فقط التأخير فيه إزعاج، بينما لا يستهدف هذا الإجراء سؤال الأشخاص عن سبب زيارتهم أو تحركاتهم وإنما يستهدف فقط حركة اللاجئين”.

شرطة-3

الكومبس في محطة هيلي

“الكومبس” توجهت أيضا إلى محطة هيلي وراقبت العملية على مدار رحلتين، بالفعل بالنسبة لمن يريد النزول في هذه المحطة عليه فقط أن يحمل هويته بيده ويراها عناصر البوليس بطريقة سريعة حتى دون الإمساك بها أو تصويرها للتأكد من صحتها لان هذه العملية قد تمت بالفعل في كوبنهاغن، واللافت أنه لم تسجل أثناء مراقبتنا للرحلتين أية حالة توقيف لسبب أو لآخر، ما يعني أنه لم يكن بين ركاب الرحلتين أي قادم جديد بصفة لاجئ، وهذا ما أفاد به أيضا ضابط البوليس عندما سألته الكومبس حول ما إذا جاء لاجئين خلال الأيام الثلاثة الماضية؟ فأجاب بكلمة “قليل” كررنا السؤال هل يمكن للاجئين القدوم عن طريق القطارات، فقال فقط من يملك وثائق رسمية يمكنه القدوم، طبعا لم يحدد في الجواب إذا كان لاجئ أو مقيم، بينما قال أن هناك لاجئون يصلون عن طريق البحر إلى تريلبوري قادمين من ألمانيا.

أما بالنسبة للقادمين بالحافلات عبر جسر أوريسوند فقد التقت الكومبس مع شخص جاء في الباص قادما من برلين، وقال إن شركات النقل ملزمة بتدقيق الهويات والوثائق قبل الصعود إلى الحافلة خوفا من الغرامات المفروضة عليها، ومع ذلك قام البوليس السويدي عند الجسر بالصعود إلى الباص وتدقيق الهويات فقط بالنظر إليها وهي في يد صاحبها، وكانت العملية سريعة جدا وليس فيها أي تأخير.

فندق الهجرة في مالمو خالي من القادمين الجدد

ولمزيد من الاستقصاء زارت الكومبس أيضا فندق الهجرة في مالمو، وبدا الفندق على غير العادة ليس خال من النزلاء ولكنه خال من القادمين الجدد، ففي زيارة سابقة قبل أسابيع كانت العائلات تنام في بهو الفندق لشدة الاكتظاظ، بينما اليوم بدا بهو الفندق خاليا إلا من الموظفين وبعض الأفراد من اللاجئين الذين جاؤا إلى الفندق. كما أكدوا في وقت سابق هذه الإجراءات وبانتظار الفرز إلى أماكن أخرى، فيما افادنا أحدهم أن ليلة أمس شهدت وصول عدد ضئيل جدا وهم قادمون من تريليبوري عبر البحر من ألمانيا، فيما لم يقل أحد بأنه وصل حديثا عن طريق كوبنهاغن مالمو.

Gonzalo Peña Rojas

مصطفى قاعود – مالمو

قسم الأخبار

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.