الشرطة النرويجية ترجّح فرضية “المرض النفسي” في “هجوم السهام”

: 10/15/21, 4:06 PM
Updated: 10/15/21, 4:06 PM
أشخاص يضعون وروداً وشموعاً في مكان سقوط ضحايا هجوم كونغسبيري

Foto: Terje Bendiksby / NTB
أشخاص يضعون وروداً وشموعاً في مكان سقوط ضحايا هجوم كونغسبيري Foto: Terje Bendiksby / NTB

الكومبس – أوروبية: ذكرت الشرطة النرويجية أن المرض النفسي هو السبب الأكثر احتمالاً للهجوم الذي ارتكبه “إسبن أندرسين بروتن” بالقوس والسهم في النرويج. وراح ضحيته 5 أشخاص.

واستجوبت الشرطة أكثر من 50 شاهداً في الواقعة. وقال المتحدث باسم الشرطة بير أومهولت في مؤتمر صحفي اليوم إن الشرطة حققت في فرضيات عدة تتعلق بالدوافع، مضيفاً “كنا نعمل على كل الفرضيات. هل الدافع هو الغضب أو الانتقام أو “الجهاد”؟ الفرضية الأكثر إثباتاً في التحقيق حتى الآن هي مرض نفسي يعاني منه الجاني”.

وذكرت وسائل إعلام نرويجية أنه تم تسليم المشتبه يه إلى الأجهزة الطبية أمس الخميس. لذلك، لم يكن حاضراً في جلسة الاحتجاز صباح اليوم.

وأصدرت السلطات أمراً باحتجاز الرجل البالغ من العمر 37 عاماً لمدة أربعة أسابيع على ذمة التحقيق، مع عزله بشكل كامل.

وأظهرت التحقيقات أن الرجل مرتبط بـ”البيئات الراديكالية”، وتحقق الآن في مسؤوليته العقلية عن أفعاله. ويتعامل الطب النفسي الجنائي الآن مع حالة المشتبه به في تحقيق قد يستغرق أشهراً عدة.

وكانت الشرطة تلقت بلاغاً مساء الأربعاء بوجود رجل مسلح بقوس وسهم يتجول وسط مدينة كونغسبيري. وبعد دقائق من البلاغ كانت الشرطة في الموقع وأجرت أول تواصل مع الرجل طالبة منه إلقاء أسلحته. غير أنه أطلق على أفرادها السهام وأصاب شخصاً في كتفه ثم لاذ بالفرار. واستغرق القبض عليه حوالي نصف ساعة، بعد إطلاق طلقات تحذيرية. لكنه كان قد أطلق سهامه باتجاه الناس وقتل أربع نساء ورجل واحد تتراوح أعمارهم بين 50 و70 عاماً. كما أصيب شخصان آخران، لكن حالتهما غير خطيرة. أحدهما شرطي كان خارج عمله الرسمي.

الشرطة تبلغ عن نفسها

وقال المتحدث باسم الشرطة أولي سوفرود “استناداً إلى ما نعرفه الآن، يبدو أن بعض الضحايا، وربما جميعهم، لقوا مصرعهم بعد أن تواصلت الشرطة مع الجاني أول مرة”.

وأضاف سوفرود إن “الشرطة تعرف الرجل في السابق، وكانت لديها مخاوف حوله تتعلق بعلاقته بالتطرف الإسلاموي”، لكن لم تسجل ضده أي مخالفة في العام الحالي.

وذكرت الصحف النرويجية أن الشرطة ستقدم بلاغاً ضد نفسها لأنها لم تتمكن من إيقاف الجاني في اللحظة الأولى.

“إسبن أندرسين بريتن” مواطن دنماركي، من أم دنماركية ووالد نرويجي، يبلغ من العمر 37 عاماً نشأ في النرويج واعتنق الإسلام في وقت سابق، حسب وسائل الإعلام.

وتشير جميع الدلائل حتى الآن، حسب الشرطة، إلى أنه تصرف بمفرده، وأن الفعل لم يكن مخططاً له. وتحقق الشرطة في القضية باعتبارها جريمة قتل، ولم توجه للجاني أي شبهة بارتكاب جريمة إرهابية.

السويد تعزي

وإضافة إلى القوس والسهم، كان الجاني يحمل سلاحين آخرين لم تفصح عنهما الشرطة لأنها تريد مقاطعة ما يقوله الشهود مع الوقائع على الأرض.

وذكرت وسائل إعلام نرويجية أن أمراً تقييدياً صدر قي وقت سابق على بريتن بعدم التعرض لاثنين من أفراد أسرته بعد إدانته بتهديدهما بالقتل.

ويزور رئيس الوزراء الجديد يوناس غار ستوره مدينة كونغسبيري اليوم الجمعة، لتقديم التعازي لأهالي الضحايا. كما أصدر ملك السويد كارل السادس عشر غوستاف بيان تعزية قال فيه “أود أنا والملكة أن نعرب عن تعازينا العميقة في أعقاب الهجوم المروع الذي وقع في كونغسبيري. أفكارنا مع عائلات الضحايا والشعب النرويجي”.

اقرأ أيضاً:

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.