الشرطة تتلقى طلبات لترخيص حرق كتب مقدسة في السويد

: 1/26/23, 4:23 PM
Updated: 1/26/23, 4:23 PM
 (AP Photo/Jon Gambrell)
(AP Photo/Jon Gambrell)

أحدهم تقدم بطلب لحرق التوراة والإنجيل وسط رفض إسلامي

الكومبس – ستوكهولم: قدم رجل من أصول عربية يبلغ من العمر 36 عاماً طلباً للشرطة للحصول على ترخيص لتجمع يحرق فيه التوراة وسط العاصمة ستوكهولم. وأكدت الشرطة لـ”الكومبس” تلقيها طلباً للتجمع بغرض حرق كتاب مقدس في يوم السبت 28 يناير ، مشيرة إلى أن الطلب ما زال قيد المراجعة.

كما نشرت صحيفة داغينز نيهيتر تقريراً عن رجل عمره 34 عاماً تقدم بطلب مماثل لحرق التوراة أمام السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم، وحرق الإنجيل في ساحة سيرجلتوري وسط ستوكهولم. وقال الرجل للصحيفة “إن حرق الكتب المقدسة أمر مثير للاشمئزاز، لكنني غاضب وأقوم بذلك لإثارة نقاش حول الأمر”.

وأضاف الرجل “اتصل بي ممثلو جمعية إسلامية في سودرمالم وطلبوا مني عدم القيام بذلك. يقولون Yنه مخالف للإسلام وإنني لا أمثل المسلمين عندما أحرق نسخة من التوراة خارج السفارة الإسرائيلية. لا بأس، أنا أمثل نفسي”.

وأكد الرجل أن عمله لا يستهدف الأقلية اليهودية في السويد. بل أنه يقف خارج السفارة الإسرائيلية ليذكّر العالم بقتل إسرائيل للأطفال الفلسطينيين.

وعبّر الرجل عن اعتقاده بأنه يقدم معروفاً للسويد من خلال حرق التوراة. وقال “أستطيع أن أبين لتركيا أنه في السويد مسموح لك أيضاً، لكنني لست متأكداً من أنني سأحصل على إذن الشرطة. أعتقد بأن السويد لديها معايير مزدوجة”.

وتلقت الكومبس رسالة من شخص قال فيها إنه حاول مرات الحصول على تصريح لحرق التوراة في ستوكهولم خلال الذكرى السنوية للمحرقة أو “الهولوكوست”. ووفقاً لرسالته فإنه لم يحصل على جواب من الشرطة بعد.

وكان المجلس اليهودي والحاخام موشيه ديفيد هاكوهين أدانوا في مالمو حرق المصحف من قبل راسموس بالودان، وأعربوا عن دعمهم للمسلمين السويديين.

وقال الحاخام هاكوهين لداغينز نيهيتر “التحريض ضد الأقليات معدٍ. إن حرق القرآن أمر مقيت، والتخطيط الآن لحرق التوراة أمر مروع”.

وفي بيان، وصف المجلس اليهودي حرق القرآن بأنه “مظاهر كراهية للإسلام”. وكتب المجلس أن الهجمات على الأقليات في السويد، مثل اليهود والمسلمين “زادت في السنوات الأخيرة”.

واعتبر هاكوهين أن راسموس بالودان والشاب الذي يعتزم حرق التوراة “متطرفان”، وقال “من المهم أن نتذكر أنه لا توجد مجموعات كبيرة وراءهما”.

رفض إسلامي لحرق الكتب المقدسة

وتعليقاً على تقدم البعض بطلبات لحرق نسخ من الكتب الدينية الأخرى لاختبار مدى حرية التعبير في البلاد، قال رئيس المجلس الاسكندنافي للعلاقات د.حسين الداوودي للكومبس في وقت سابق “هذا ليس من المواطنة الشاملة ولا الخلق الإسلامي وليس أيضاً من الحكمة (..) إن الحل فيما يخص التعرض للرموز الدينية هو إبراز القانون في هذا الجانب، والتعاون مع السلطات، ونرى الآن تحولاً واسع النطاق من السلطات بهذا الأمر بطرق قانونية وعقلانية”.

فيما علق ممثل المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان الشيخ يوسف قاروط بالقول “إن موقفنا ثابت لجهة احترام المقدسات والرموز ورفض المساس بها بغض النظر عن الجهة ونحو ذلك (..) نرى في الأمر محاولة لإحراج السلطات السويدية المعنية لأن المتقدمين يعلمون مسبقاً أنها لن توافق على ذلك، للأسف بخلاف ما إذا تعلق الأمر بالمسلمين (..) نرى أن دفع هذه الشبهة عن السلطات يقتضي رفضها ترخيص كل ما يمس بالمسلمين وغيرهم. ندعو الدولة لرفض طلبات كل من يريد فعل هذا الأمر تجاه أي كتاب مقدس، دون أن يدفعوا الناس لبيان أمر السماح والرفض بطرق أخطر مما هي، ومن موقع المواطن الحريص أنصح الحكومة بأن تسارع لإيجاد مخرج قانوني بضبط حق حرية التعبير خاصةً بما يمس المقدسات والرموز الدينية”.

Source: www.dn.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.