“حين لا يسافر المجرمون إلى بلدانهم الأصلية في الصيف تزداد حدة العنف”
الكومبس – ستوكهولم: حذّرت الشرطة السويدية اليوم من تصاعد عنف العصابات خلال الصيف الحالي بسبب إطلاق سراح عدد من كبار المجرمين من السجن، وازدياد جرائم إطلاق النار، مشيرة إلى أن الأطفال يمكن أن يصبحوا فريسة سهلة للعصابات خلال العطلة الصيفية.
وقال رئيس استخبارات الشرطة جيله بولياريفروس “إنه كوكتيل مليء بالمخاطر”، مشيراً بذلك إلى تضافر عدة عوامل يمكن ان تؤدي لتصاعد العنف.
ولاحظت الشرطة في المنطقة الجنوبية لسنوات عدة اتجاهاً مرتبطاً بالصيف يتمثل في أن عطلة المجرمين خلال الصيف لها تأثير كبير على مستوى العنف.
وقال رئيس استخبارات شرطة المنطقة الجنوبية ماتس كارلسون “حين يسافر المجرمون الذين ينحدرون من بلدان أخرى إلى أوطانهم الأم خلال الصيف، نلاحظ هدوءاً أكبر، لكنهم في سنوات أخرى يقضون العطلة في السويد، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الفوضى”. وفق ما نقلت يوتيبوري بوستن.
وبشكل عام، وقعت خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي 105 عمليات إطلاق نار في السويد، بانخفاض قدره 30 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. لكن الشرطة تتخوف من تصاعد العنف مجدداً.
ووفقا ًلأرقام الشرطة، وقع 19 حادث إطلاق نار خلال الأسبوعين الأولين من يونيو.
وقال جيله بولياريفروس “لا يزال الوضع هشاً جداً. رأينا تراجعاً في فبراير ومارس، لكننا الآن نرى اتجاهاً مختلفاً وسنراقب إن كان سيستمر أو ينحسر”.
وحذّرت الشرطة من أن الأطفال الذين يقضون العطلة الصيفية دون مراقبة الأهل المنشغلين في العمل، معرضون لأن يتم تجنيدهم من قبل العصابات ليصبحوا مطلقي نار جدداً.
وذكرت صحيفة Kvartal أن عدداً كبيراً من 150 شخصاً أدينوا بارتكاب جرائم عنف أو أسلحة بسبب أدلة من خدمات الدردشة المشفرة قد تم إطلاق سراحهم بالفعل أو سيتم إطلاق سراحهم قريباً.
وقال رئيس استخبارات الشرطة “عندما يتم إطلاق سراح هؤلاء ويريدون إعادة تأسيس أنفسهم، فهناك مخاطر كبيرة خصوصاً في فصل الصيف. وهو أمر مثير للقلق”.