الكومبس – ستوكهولم: شبّه قائد الشرطة السويدية أندرش ثونربري عنف العصابات الذي يضرب السويد حالياً بـ”الأعمال الإرهابية”، لافتاً إلى أنه غير مسبوق في تاريخ البلاد، بينما أعلن رئيس إدارة العمليات الوطنية (Noa)، يوهان أولسون، أن تواجد الشرطة في المناطق الأكثر عرضة للجريمة سيزداد بشكل كبير في المستقبل.
وجاء كلام الرجلين في مؤتمر صحفي عقدته الشرطة السويدية بعد يوم دامٍ في السويد تخلله مقتل ثلاثة أشخاص في ستوكهولم وأوبسالا.
وتحدّث ثورنبري عن انخراط الأطفال في جرائم العصابات، كاشفاً أن معلومات الشرطة تؤكد وجود أطفال يبادرون إلى الاتصال بالعصابات من أجل تنفيذ عمليات قتل، مضيفاً “يجب ألا يرغب الأطفال بالتحوّل إلى قتلة”.
وقال إن موجة العنف الأخيرة صلات بنفس العصابات الإجرامية، والتي يتحكّم بها أفراد يقيمون خارج السويد.
وكشف عن القبض على نحو 300 شخص هذا العام بسبب جرائم خطيرة تتعلق بالأسلحة، لافتاً إلى أن تحقيقات الشرطة في الجرائم زادت “بشكل كبير” وأنه يتم منع جرائم القتل والتفجيرات كل أسبوع.
ولكن ثورنبري وكذلك أولسون توقعا استمرار موجة العنف ووقوع أحداث جديدة قبل تحول الأمور نحو الأفضل.
انتشار أكبر للشرطة في مناطق معينة
وبدوره أعلن أولسون أن تواجد الشرطة في المناطق الأكثر عرضة للجريمة سيزداد بشكل كبير في المستقبل.
وقال إن الشرطة ستخصص موارد كبيرة لزيادة جمع المعلومات بمساعدة التشريع الجديد الذي يدخل حيز التنفيذ يوم الأحد، في إشارة إلى التشريع الجديد الذي يعطي الشرطة صلاحية التنصت على هواتف المجرمين دون اشتباه ملموس في ارتكاب جريمة.
الاستعانة بالجيش
وحول مطالب الاستعانة بقوات الدفاع لدعم الشرطة، قال ثورنبري إن الشرطة مسؤولة عن حفظ الأمن في الداخل في حالة السلم، ويجب ألا تشارك القوات العسكرية في أنشطة عملية بحتة.
ولكنه أكد رغبة الشرطة بالحصول على مساعدة من الجيش حتى يتمكن من إعانة الشرطة بالموارد والخبرات.
وأضاف “سيكون من المعقول الاستعانة بالقوات المسلحة كما لو كنا قد تعرضنا لهجوم إرهابي”.
Source: tt.omni.se