الكومبس – حوادث: هرعت سيارات الإطفاء والإسعاف، يوم الخميس الماضي (20 يوليو) إلى شقة بدأت تلتهما النيران في مدينة Angered شمال يوتيبوري غرب السويد، فرق الإنقاذ وجدت جثة لسيدة وطفل وحاولت انقاذ طفلين آخرين إلا أنهما فارقا الحياة، أحدهما على الطريق والآخر في المشفى.
الشرطة وجدت آثار تعذيب على جسد المرأة المتوفية وحتى على جسد الأطفال، خاصة آثار عنف على منطقة الرقبة، مما دعا الشرطة إلى فتح تحقيقات موسعة، اعتقلت على إثرها، رجلا في 51 من عمره وهو والد الأطفال وكان متزوجا من المرأة.
الرجل أنكر التهم الموجهة له، أمام محكمة الاستماع التي عقدت اليوم السبت في يوتيبوري، وقالت المحامية التي تدافع عنه، إنها مندهشة من قرار الشرطة، فالرجل يعيش صدمة كبرى بخسارة عائلته.
وتبلغ المرأة 35 عاما من العمر بينما تتراوح أعمار الأطفال بين 2-8 سنوات، الشرطة كانت قد اعتقلت الرجل، وهو مواطن بوسني، في نفس يوم حادثة الحريق، لكنها أفرجت عنه لتعاود اعتقاله في اليوم التالي بعد تعزز الشكوك حوله.
المدعية العامة هيلانا تريبرغ كلايسون قالت إن نتائج التشريح النهائية ستظهر الأسبوع المقبل. إلا أنها رفضت أن تذهب أبعد من ذلك في تفاصيل عمليات القتل غير المؤكدة حتى الآن قائلة:
– ” الشيء الوحيد الذي يمكنني قوله هو أن كل شيء يشير إلى أنهم تعرضوا للقتل أو تلقوا إصابات قاتلة قبل اشتعال النيران في البناء”.
وأوضحت أن اعتقال الرجل هو لمصلحة سير التحقيقات لأنه يمكن أن يشكل خطرا أو عائقا أمام مجريات التحقيق.
التحقيقات أفضت أيضا إلى أن العائلة كان من المقرر أن تترك الشقة، بنفس يوم الحريق، بعد قرار طرد من الشركة المالكة للعقار، وذلك بسبب عدم دفع أجرة الشقة منذ سنتين وبسبب استنزاف فرص الحصول على تأمينات تسمح للعائلة بالبقاء في المنزل، كما بينت التحقيقات أن العائلة كانت غارقة بكمية كبيرة من الديون.
آنا كارين الموظفة في شركة العقارات Gårdstensbostäder المالكة للشقة قالت عن الحادثة إنها مأساة حقيقة
“إنه أمر فظيع، لا أملك الكلمات للتعبير عما حصل، وهذا فوق قدرتني على فهم هذه المأساة”
يجب ذكر المصدر عند النقل أو الاقتباس
خدمة الكومبس الإخبارية