الكومبس – ستوكهولم: أكدت الشرطة في بلدية سودرتاليه أن التحقيقات مع عدد من الأشخاص بينهم رجل دين بمرتبة كبيرة في الكنيسة السريانية الأرثوذكسية ما زالت مستمرة، بسبب الاشتباه بارتكابهم عمليات نصب واحتيال على مؤسسات الدولة خصوصاً مكتب العمل، بالإضافة إلى انتماء بعض الأشخاص المعتقلين إلى عصابات الجريمة المنظمة.

وقال الشرطي والباحث في منظمات مكافحة الجريمة Amir Rostami خلال لقاء مع الراديو السويدي P1 إن التعاون بين سلطات ومؤسسات الدولة ساهم في نجاح عملية الشرطة، بالكشف عن وجود عمليات نصب واحتيال، واعتقال عدد من المشتبه بهم.

وأوضح روستمي أن عملية الشرطة أثبتت لسكان سودرتاليه أن سلطات الدولة قادرة على مواجهة الجريمة، لاسيما بعد طرح العديد من التساؤلات حول أسباب استمرار ازدهار الجريمة المنظمة في بلدية سودرتاليه.

وأشار روستمي إلى أن الشرطة كشفت عن وجود عصابة مافيا، واستطاعت الوصول إلى مستويات عالية ومناصب كبيرة في الهيكلية التراتبية التي تتألف منها العصابة.

وأكد الباحث والخبير في منظمات مكافحة الجريمة أن اعتقال مسؤول كبير في الكنيسة السريانية الأرثوذكسية، لا يعني أن الكنيسة كمؤسسة دينية راضية عن مثل هذه الأعمال غير القانونية، مشيراً إلى أن هذه الحالة مشابهة لحالة عدم مسؤولية المساجد عن قيام بعض الأشخاص بتجنيد الشباب ونشر التطرف والراديكالية بين صفوفهم.

ونوّه روستمي إلى وجود أشخاص يسعون إلى الحصول على مكاسب شخصية، ولذلك يقومون باستغلال تأثير الكنيسة الكبير على مؤيديها، من خلال المشاركة في أنشطة الكنيسة والحصول على نفوذ فيها.

وبيّن أن مجلس الكنيسة السريانية الأرثوذكسية ربما لم يكن على علم ودراية بوجود أشخاص ومجموعات تقوم بعمليات احتيال على مكتب العمل من خلال وظائف عمل وهمية.

واعتبر روستمي أن مكافحة الجريمة المنظمة والقبض على عصابات المافيا، يمكن أن يتم من خلال العمل المشترك والتعاون بين المنظمات الحقوقية والسكان المحليين.