الكومبس – أخبار السويد: كشفت تقارير إعلامية أن الشرطة السويدية لم تقم بتعقب هاتف الطفل محمد سليمان (14 عاماً)، الذي اختُطف وقُتل على يد أفراد من عصابة فوكستروت في ستوكهولم صيف 2023، رغم أنه كان لا يزال على قيد الحياة عندما أبلغت والدته عن اختفائه.

وذكرت راديو P4 Jönköping أن هاتف محمد كان من الممكن تعقبه إلى منطقة Gubbängen في ستوكهولم، حيث تم احتجازه من قبل أفراد العصابة، لكن الشرطة لم تحاول تحديد موقعه.

كما لم تقم الشرطة بتسجيل بلاغ رسمي عند استغاثة والدته، ولم تصدر أي مذكرة بحث عنه.

والدته: أفكر بابني في كل لحظة

وقالت والدته “لو ساعدتني الشرطة وتعقبت هاتفه أعتقد أننا كنا عثرنا عليه (..) أفكر بمحمد في كل يوم وكل لحظة”.

واستعانت الوالدة التي لا تجيد السويدية بصديقة للاتصال بالشرطة حينها. وقالت السيدة “كان لدينا شعور بأن محمد ليس بخير، فهو لم يكن يجيب على الهاتف”. وأضافت “لم ترغب الشرطة بمساعدتنا، وقالوا لا يمكنهم فعل شيء”.

الشرطة ترد: “مؤسف للغاية”

ولم تقم الشرطة باتخاذ أي إجراءات بعد تقييمها بأنه فرّ من مركز الرعاية طوعياً، ولكنها أرسلت رسالة نصية قصيرة لمحمد تطلب منه التواصل معها. ولم تقم برفع بلاغ أو متابعة الموضوع.

وبعد أربع ساعات على الاتصال، قادت العصابة محمد إلى الغابة حيث قتل طعناً بالسكين.

ومن ناحيته وصف المسؤول في الشرطة تيم يوهانسون، ما حدث بـ”المؤسف للغاية”.

لكنه تجنب الإجابة المباشرة عما إذا كانت الشرطة قد ارتكبت خطأ. وأكد أنها كانت لتتعامل مع الحادثة بطريقة أخرى اليوم، بعد تعديل قواعدها حيال الحالات المماثلة.

محمد وليث.. اختطاف وقتل وتعذيب بسبب مسدس ضائع

وكان محمد واحداً من صبيين يبلغان من العمر 14 عاماً تم اختطافهما وتعذيبهما وقتلهما بعد فرارهما من مركز للرعاية الاجتماعية في نيشوبينغ خلال يوليو 2023.

وعُثر على جثته في منطقة غابية قرب نيناسهام، بينما عُثر لاحقاً على الفتى الآخر، ليث، مقتولاً في غابة بمنطقة أوبلاندس برو.

وكشفت التحقيقات أن العصابة قتلتهما بعد اتهامهما بإضاعة مسدس، واستخدمت مقتلهما لترهيب آخرين من المتعاملين معها.