الكومبس – أخبار السويد: بعد مرور 5 أشهر على جريمة مقتل الشرطي أندرياس دانمان (33 عاماً) بالرصاص في Biskopsgården بمدينة يوتبوري، لا تزال عائلة الشرطي تعاني وقع هذه الصدمة حتى يومنا هذا.
وفي مقابلة مع صحيفة أفتونبلادت تتحدث شريكة حياة الشرطي عن دماثة أخلاقه ولطفه وأنه كان يتطلع لتحقيق الكثير من الأمور في حياته.
لكن الأكثر حزناً في ذلك هو أن أندرياس مات قبل أن يرى مولوده الذي لم يعلم بأنه سيكون مولود أنثى”.
تقول شريكته، أنيكا ستانيسلاوس، وهي تأخذ نفسا عميقا، “كان أندرياس ألطف وأطيب شخص قابلته في حياتي. كان سعيدًا جدًا، وكان لديه الكثير يتطلع لتحقيقه”.
وتتابع، “مات على الأسفلت في Biskopsgården ، وليس حتى في سرير دافئ مع العائلة من حوله”.
وتضيف بحزن، “الشخص الذي أطلق النار عليه أخذ مني كل العالم”.
وتتحدث عن سعادته الغامرة عندما علم أنه ينتظر مولودا، وقالت أنيكا، ” لقد اتصل أندرياس بالمنزل قبل ساعتين من إطلاق النار عليه. قال لي إنه كشف لزملائه بأنه سيصبح أبا. كان سعيدا جدا… لم يكن يعرف حتى أننا سننجب فتاة “.
وأضافت، “لن يرى أندرياس ابنته تكبر. لن يرى سعادتها أبدًا عندما تستيقظ صباح ليلة عيد الميلاد. “.
وبحرقة تقول أنيكا “في يوم من الأيام ستسألني لماذا ليس لديها أب. عليّ أن أخبرها أنه قُتل بالرصاص عندما حاول جعل Biskopsgården مكانًا أكثر أمانًا”.
وتصف شريكته وضعها بالسيء منذ وفاته، حيث تقضي معظم الوقت مستلقية على أريكة في شقة مظلمة. تبكي من الصباح إلى الليل وتتساءل متى سينتهي هذا الحلم الشرير.
وتقول، “لم أعش يومًا واحدًا منذ وفاة أندرياس”.
الأمر كذلك بالنسبة لوالدي الشرطي وشقيقيه، الذين يشعرون وفقاً لما نقلت عنهم الصحيفة بحزن لا ينتهي ويحاولون النهوض من جديد
وتقول والدته ” لقد دُمر كل شيء الآن …إنه كابوس … أخشى أنني لن أكون شخصًا لطيفًا مرة أخرى. إنها حياة سوداء للغاية”.
كان الشرطي أندرياس دانمان (33 عاماً) قتل رمياً بالرصاص أثناء مهمة روتينية في بيسكوبسغاردن في 30 يونيو/حزيران الماضي. وهزت الجريمة حينها السويد واعتبرت تحولاً نوعياً في جرائم العصابات التي تعانيها البلاد. وبعد يومين، ألقي القبض على الشاب للاشتباه في ارتكابه الجريمة. كما قبضت الشرطة على شخص آخر يشتبه في أنه قدم المساعدة للشاب.
وأحدث مقتل دانمان صدمة في جميع أنحاء البلاد، ووصف القادة السياسيون الجريمة بأنها هجوم على “المجتمع”. وقرر مجلس مدينة يوتيبوري إنشاء لجنة للتحقيق في فشل إجراءات منع تجنيد الشباب في العصابات. وقالت رئيسة مجلس البلدية كارين بليل (حزب البيئة) “لقد فشلنا في عملنا وعلينا أن نعرف السبب”.
وأدت الجريمة إلى زيادة الأصوات المطالبة بتشديد القبضة في مكافحة الجريمة المنظمة. وطالب عدد من ضباط الشرطة والسياسيون بتمكين الشرطة من أساليب مثل التنصت السري دون الاشتباه في ارتكاب جريمة. فيما دعا آخرون إلى محاربة ثقافة الصمت السائدة في بعض المناطق والتي تمنع الشهود من الحديث إلى السلطات