الشيخ سعيد عزام: لا يمكن لأحزاب ناشئة مواجهة التيار اليميني العنصري

: 9/6/22, 12:24 PM
Updated: 9/6/22, 6:01 PM
الشيخ سعيد عزام
الشيخ سعيد عزام

“الاحتقان من الاشتراكيين محق لكن اليمين بقيادة SD لن يفتح لنا أبواب الحوار والتفاهم”

وزيرة الشؤون الاجتماعية تلتقي قيادات إسلامية في مالمو

الكومبس – مالمو: قال رئيس مجلس الإفتاء السويدي الشيخ سعيد عزام إنه لا يمكن لأحزاب ضعيفة أو ناشئة الوقوف في وجه التيار اليميني العنصري الإقصائي، مشيراً إلى أن “التصويت العقابي” ضد كتلة اليسار يمهد الطريق لتشكيل حكومة يمين لن تفتح أبواب الحوار والتفاهم”.

والتقت وزيرة الشؤون الاجتماعية لينا هالينغرين أمس الإثنين مع قيادات من الجمعيات الإسلامية في مالمو، ضمن اجتماع طالبت به عدة قيادات إسلامية. وحضر الاجتماع رئيس مجلس الإفتاء السويدي الشيخ سعيد عزام، وممثلين عن الرابطة الإسلامية ومؤسسة المنتظر والوقف الاسكندنافي وجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية وغيرهم، إضافة إلى النائب في البرلمان السويدي عن الاشتراكيين الديمقراطيين جمال الحاج، الذي وصف الاجتماع في حديث خاص للكومبس بأنه كان “ودياً وبناءً وجرى بروح من الصراحة والوضوح”.

وقال الحاج إن الوزيرة تناولت مسائل عدة تتعلق بأهمية المشاركة السياسية وأجابت عن أسئلة الحضور خصوصاً فيما يتعلق بالخدمات الاجتماعية (السوسيال) وقانون رعاية الأطفال واليافعين (LVU). وأكدت الوزيرة أن القانون وضع لكي يطبق على الجميع ولا يخص فئة بعينها، معتبرة أنه قانون لصالح المجتمع ومن أجل حماية الفرد وخصوصاً الأطفال.

وأصدر الشيخ سعيد عزام بعد الاجتماع بياناً تلقت الكومبس نسخة منه. وقال عزام في البيان “التقينا بتنسيق مع النائب في البرلمان السويدي جمال الحاج واللجنة السياسية لحزب الاشتراكيين الديمقراطين وزيرة الشؤون الاجتماعية لينا هالينغرين في مبنى البلدية وتمّ فتح حوار صريح شاركت فيه جمعيات وشخصيات عدة ركز فيه الحضور على القضايا الملحة والتي شغلت بال السويديين من أصول أجنبية كقانون LVU وغيره مما رأينا أنه يستهدفنا أو فُصل على مقاسنا”.

وأضاف عزام أن الوزيرة “استمعت إلى النقد بروح إيجابية وأبدت رأيها وأجابت عن كل التساؤلات. ومع انتهاء اللقاء أعربنا عن أملنا في استمرار فتح الباب مع حزب الاشتراكيين الديمقراطيين والوزيرة إن استمرت في موقعها في التشكيل الوزاري الجديد”.

وقال عزام في بيانه “إن الاحتقان والغضب وعدم الرضى من حزب الاشتراكيين الديمقراطيين، وهو محق وأشارك فيه إخواني غير الراضين، في نظري يجب ألا تجعل قرصة الأذن أو التصويت العقابي اليسار يفقد الأغلبية مما يمهد الطريق لتشكيل حكومة يمين. وهذا يتحمل تبعاته كل من لم يقدر أثر ذلك على المسلمين السويديين ومن يحملون إقامات وخاصة المؤقتة منها”.

وأضاف “ستذكرون ما أقول لكم. لن يفتح اليمين بقيادة حزب ديموقراطيي السويد لنا أبواب الحوار والتفاهم بل لن نخرج من إجراء إلا ويلحق به قانون. ولا يمكن لأحزاب ضعيفة أو ناشئة الوقوف في وجه التيار اليميني العنصري الإقصائي”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.