الصحافة البريطانية: إعدامات في السعودية واقتتال بين الاسلاميين في سوريا

: 1/13/13, 2:39 PM
Updated: 2/2/17, 3:24 PM
الصحافة البريطانية: إعدامات في السعودية واقتتال بين الاسلاميين في سوريا

الكومبس – وكالات تناولت الصحف البريطانية الصادرة الأحد أوضاع العمالة الأجنبية في السعودية، وصرف رئيس الوزراء الإسرائيلي نحو 3 مليارات دولار على خطة لمهاجمة إيران، ووضع الشيعة في العالم، والاقتتال الداخلي بين المتمردين في سوريا.

الكومبس – وكالات تناولت الصحف البريطانية الصادرة الأحد أوضاع العمالة الأجنبية في السعودية، وصرف رئيس الوزراء الإسرائيلي نحو 3 مليارات دولار على خطة لمهاجمة إيران، ووضع الشيعة في العالم، والاقتتال الداخلي بين المتمردين في سوريا.
خصصت صحيفة الأوبزرفر أحد موضوعاتها الرئيسة لوضع العمالة الأجنبية في السعودية تحت عنوان "الوقت ينفد أمام عشرات المحكوم عليهن بالإعدام في السعودية".

تقول الأوبزرفر إن أكثر من 45 خادمة يواجهن خطر الإعدام في السعودية

تقول الصحيفة إنها علمت من مصادر خاصة بها إن أكثر من 45 خادمة أجنبية يواجهن خطر تنفيذ أحكام الإعدام في السعودية في ظل تنامي الغضب الدولي بسبب طريقة معاملة العمال الأجانب.
وتضيف الصحيفة أن هذا الرقم المذهل ظهر بعدما أعدمت السعودية خادمة سيرلانكية تبلغ من العمر 24 عاما تسمى ريزانا نافيك في ظل مناشدات دولية للرأفة بالمحكوم عليهن بالإعدام.
وتقول الأوبزرفر إن الرقم الدقيق بشأن عدد المحكوم عليهم بالإعدام أعلى بكثير من الرقم المتوفر لديها لكن السعودية لا تنشر أرقاما رسمية بهذا الخصوص.
وتلاحظ الصحيفة أن الخادمات الإندونيسيات يشكلن أغلبية المحكوم عليهن بالإعدام. وفي هذا الصدد، تقول منظمات حقوق الإنسان إن 45 امرأة
إندونيسية ينتظرن تنفيذ حكم الإعدام فيهن، مضيفة أن خمسة منهن استنفدن إجراءات الاستئناف المتاحة أمامهن.
وتتابع منظمات حقوق الإنسان أنها تعتقد أن من بين المحكوم عليهن بالإعدام هناك خادمات من سيريلانكا والفيليبين والهند وإثيوبيا.
وتقول منظمة هيومان رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية اللتان طالما ناضلتا من أجل إلغاء عقوبة الإعدام في السعودية إن العديد من خادمات المنازل اللواتي يأتين إلى السعودية بحثا عن فرص عمل أفضل عند العائلات الميسورة يتعرضن لسوء المعاملة وانتهاك حقوقهن.
ونبه تقرير صدر الأسبوع الماضي عن منظمة العمل الدولية الى أن نحو 52.6 مليون خادم من خدم المنازل في مناطق مختلفة من العالم يعملون في غياب أي إطار قانوني يكفل حقوقهم ويوفر لهم الحماية التي يحتاجونها.
وتقول منظمة هيومان رايتس ووتش إن السعودية تطرح مشكلة خاصة بسبب ضعف إجراءات الحماية القانونية فيها وعدم استفادة الأجانب من آليات العدالة في كل الأوقات.
وتضيف المنظمة أن الوافدين يكافحون من أجل الاستفادة من خدمات المحامين والمترجمين في ظل لجوء السلطات السعودية في أحيان كثيرة إلى حرمان المعتقلين لديها من الاتصال بسفارات بلدانهم.
وتقول الباحثة في منظمة العفو الدولية، دينا المأمون، إن ضحايا الاغتصاب والاعتداء الجنسي في السعودية يواجهن خطر اتهامهن بارتكاب الزنا، مضيفة أن العمال المهاجرين يواجهون خطرا جسيما لو انتهى بهم الأمر إلى مواجهة النظام القضائي الجنائي في السعودية.
وتردف قائلة "في الكثير من الحالات، يخضعون لمحاكمات تُجرى باللغة العربية ولا يفهمون الإجراءات القضائية كما لا تُوفر لهم خدمات الترجمة. وفي الغالب، لا يستفيدون من خدمات المحاماة والمساعدة القنصلية".
وتضيف قائلة "على الدول توعية مواطنيها الذين قد يفكرون في العمل في السعودية بأخطار سوء المعاملة خلال الحجز واحتمال تعرضهم لمحاكمات غير عادلة وحتى الإعدام. المخاطر حقيقية جدا وقد تكون نهايتها الموت".
"إهدار أموال"
تقول الأوبزرفر إن نتنياهو صرف نحو 3 مليار دولار على خطة لمهاجمة إيران
ونظل مع الصحيفة ذاتها إذ نقرأ فيها أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، "أهدر 3 مليار دولار أمريكي على خطة لمهاجمة إيران".
تقول الصحيفة إن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود أولمرت، اتهم رئيس الوزراء الحالي، بنيامين نتنياهو، بإهدار 3 مليار دولار على الاستعدادات المتعلقة بالحرب على إيران التي لم تحصل بعد، ما أبرز كيف أن نتنياهو درس بجدية شن هجوم على إيران خلال السنتين الماضيتين على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل.
وقال أولمرت في مقابلة مع القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي "خلال السنتين الماضيتين، صُرِف 11 مليار شيكل (2.9 مليار دولار) على عمليات لم تنفذ ولن تنفذ. قيل لنا إن عام 2012 سيكون عام الحسم. لقد أخافوا العالم بأسره لكن لم يتم أي شيء في نهاية المطاف".
ويأتي انتقاد أولمرت لنتنياهو، الذي يتوقع أن يُنتخب لولاية أخرى في وقت لاحق من هذا الشهر، في أعقاب انتقادات حادة وجهها له الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي في إسرائيل "الشين بيت" يوفال ديسكين.
تقول الصحيفة إن ديسكين اتهم نتنياهو بإنفاق المال على "مغامرات مجنونة لم ولن تؤتي ثمارها" وذلك على ضوء تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بجعل إيران في صدارة أجندته في حال إعادة انتخابه.
ويبدو أن أولمرت يدعم أقوال ديسكين التي تذهب إلى أن نتنياهو ووزير دفاعه إيهود باراك ناقشا شن هجوم على إيران وهما يدخنان السيجار ويتناولان المشروبات الكحولية.
وقال أولمرت في هذا السياق "هل سمعت بهذا الكلام (كلام ديسكين). نعم. هل كان ينبغي على ديسكين الحديث عن هذا الموضوع؟ أنا سعيد أنه لم يكشف عن تفاصيل خاصة بما حدث. لكن عندما يتعلق الأمر بموضوعات من هذا القبيل، كان من واجبه الحديث بصوت عال".
وتابع قائلا "إذا توصل شخص مثل ديسكين الذي تصرف بمسؤولية خلال سنوات خدمته العامة إلى أن الرأي العام الإسرائيلي يجب أن يطلع على ما يحدث عندما يُقرر مصيره، فمن الأهمية بمكان التصرف على هذا النحو (أي الحديث بصوت عال)".
"الحرب على الشيعة"
وننتقل إلى موضوع آخر إذ خصصت صحيفة الإندبندنت أون صنداي إحدى مقالات الرأي فيها لموضوع "الحرب ضد الشيعة لم تستثن أحدا" لصاحبه باتريك كوك بورن.
يقول المقال إن الحرب على الشيعة حرب ضارية تأخذ أشكال الاغتيالات والمجازر والاعتقالات والاضطهاد وقد خلفت عشرات الآلاف من القتلى حتى الآن.
ويمضي المقال للقول إن غير المسلمين والكثير من المسلمين نادرا ما يعيرون بالا إلى تصاعد النزاع الذي جعل الأقلية الشيعية في العالم الإسلامي تواجه الأغلبية السنية.
وترى الصحيفة أن معظم ضحايا هذه الحرب خلال السنوات الأخيرة هم من الشيعة في غالب الأحيان.
وتذهب الصحيفة إلى القول إن الاحتكاكات بين السنة والشيعة قديمة قدم العلاقات التاريخية بينهما، لكن تمكن آية الله الخميني من إزاحة نظام الشاه في إيران عام 1979 وإقامة دولة شيعية ثورية محله وتر العلاقات بين الطرفين.
ويبدو أن الحرب العراقية الإيرانية التي دامت ما بين 1980 و1988 أنهت آمال إيران في تصدير الثورة إلى دول الجوار كما أن الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 أدى إلى جعل العراق دولة شيعية كما يقول المقال.
وقد قال أحد العراقيين الشيعة مبتهجا لصاحب المقال "نحن أول دولة عربية يحكمها الشيعة منذ عهد الفاطميين الذين حكموا مصر قبل 800 عام".
سوريا
تقول الصنداي تايمز إن مقتل أحد قادة المتمردين في سوريا يهدد باندلاع معركة من أجل السيطرة على مقاليد الأمور بين قوتين متنافستين
ونعرج على الشأن السوري إذ أفردت صحيفة الصنداي تايمز أحد موضوعاتها للاقتتال الداخلي بين قادة المتمردين هناك.
تقول الصحيفة إن مقتل أحد قادة المتمردين الإسلاميين بالقرب من الحدود التركية السورية خلال الأسبوع الماضي يهدد باندلاع معركة من أجل السيطرة على مقاليد الأمور بين قوتين متنافستين تحاولان إطاحة نظام بشار الأسد.
وكان القتيل وهو ثائر الوقاص من كتائب الفاروق اتهم بالتورط قبل أربعة أشهر بقتل فراس العبسي من جبهة النصرة.
لقد قال أحد المتمردين لوكالة رويترز "أخ العبسي هو أحد قادة المتمردين…لقد أقسم بالانتقام لأخيه فراس، ويبدو أنه نفذ وعده. في الوقت الراهن
كتائب الفاروق في حالة حداد ولن يمضي وقت طويل قبل أن تندلع اشتباكات مع جبهة النصرة".
البي بي سي

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.