الكومبس – ستوكهولم: فقدت الصحافة السويدية منذ العام 2008، حوالي نصف عائداتها من الإعلانات، لتتراجع من حوالي 12 مليار كرون سويدي إلى 5.5 مليار كرون، وتقدر هذه الخسارة بنحو نصف مليار كرون كل عام، وفق إحصائية صادرة عن معهد الإعلان والإحصاءات الإعلامية، IRM نيابة عن معهد الدراسات الإعلامية.
وقال مدير المعهد الإعلامي، لارس ترويدسون، “نرى الآن عاصفة كاملة حيث يتزامن عقد من الخسائر الهيكلية فجأة مع أزمة اقتصادية”.
وفي توقعات العام 2020 بأكمله، يُعتقد أن ربع عائدات الإعلانات سيختفي قبل نهاية العام – وهو ما يمثل خسارة إجمالية قدرها 1.3 مليار كرون سويدي.
وتأتي هذه التراجعات في عائدات سوق الصحافة على الرغم من حقيقة أن باقي سوق الإعلانات يحطم الأرقام القياسية في المبيعات عامًا بعد عام.
ورأى ترويدسون، أن هذا الأمر يرجع إلى تزامن تطوران سلبيان فجأة، أولهما، التخفيض الهيكلي لعائدات الإعلانات خلال السنوات العشر الماضية بمتوسط نصف مليار كرون كل عام، ثم أزمة كورونا، حيث بات من غير المغري بيع الإعلانات على هذه الوسائط الإعلامية التقليدية.
وعلى الرغم من وجود أمثلة على وسائل إعلامية تمكنت من وقف خسارة الأموال، من خلال زيادة اشتراكاتها الرقمية، على سبيل المثال، إلا أن الصحافة الإخبارية تخلفت عمومًا عن تطور السوق منذ عام 2011.
تتمثل إحدى المشكلات في أن جزءًا كبيرًا من الإعلانات قد انتقل إلى الوسائط الرقمية، حيث يتم شراؤها بشكل أساسي من قبل الشركات العالمية الكبرى مثل Google وFacebook.
وقال ترويدسون، “من الصعب للغاية على دار إعلامية سويدية أو إسكندنافية أن تتنافس مع هذه الشركات العالمية العملاقة – على الرغم من أنها قد تكون كبيرة في أسواقها المحلية”.