الكومبس – من الصحافة السويدية: استهجنت العديد من الصحف السويدية، الطريقة التي تناولت فيها الصحافة السعودية، الانفراج الذي حدث في الأزمة بين ستوكهولم والرياض، مؤكدة أن بعض الوسائل الإعلامية قدمت صورة بعيدة عن الحقيقة حول الموقف السويدي.

فقد نشرت صحيفة ” Dagens nyheter ” اليوم الأحد تقريراً حول الخبر الذي نشرته صحيفة Arab News السعودية الناطقة باللغة الإنكليزية، التي كانت قد وصفت لقاء المبعوث الدبلوماسي السويدي Björn von Sydow مع وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، بانه “إعتذار” عن تصريحات وزيرة خارجيتها مارغوت فالستروم.

وذكرت الصحيفة السويدية أن ما ذكرته الجريدة السعودية “مغاير تماماً لحقيقة ما حدث خلال لقاء سيدو والأمير محمد، مؤكدةً أن فالستروم لم تتراجع عن تصريحاتها حول حالة حقوق الإنسان في السعودية، ولم تقدم أي اعتذار للسعودية، خلافاً لما تناقلته وسائل الإعلام السعودية”.

كذلك أبرزت العديد من الصحف السويدية الأخرى في عناوين بارزة، نفيها أن تكون السويد قدمت إعتذاراً، وقالت ان المبعوث الحكومي نقل رسائل من الحكومة والملك، توضح سوء الفهم الذي حدث، وتؤكد ان الوزيرة لم تكن تقصد الإساءة الى الإسلام، كما رّوجت له الكثير من وسائل الإعلام العربية والدول المرتبطة بالسعودية.

وكانت صحيفة Arab News قد نشرت صورة أظهرت فيها انحناء المبعوث السويدي للأمير محمد، وكتبت تحتها عنوانا يقول: “السويد تطلب الاعتذار”، مبينةً أن تصريحات فالستروم حول السعودية غير مبررة.

معروف ان الأعراف الدبلوماسية والتقاليد الثقافية السويدية تفرض على الدبلوماسيين وحتى الأشخاص العاديين، الإنحناء قليلاً أمام الضيوف كتعبير عن الإحترام والمودة وليس كإشارة على ” الندم أو الطاعة أو الإذلال”، كما حاولت تفسيره بعض الصحف.

وذكرت صحيفة Arab News أن Sydow قدم الاعتذار عن تصريحات فالستروم التي اعتبرتها المملكة العربية السعودية إهانةً لها، وأعرب عن أمله في تحسن العلاقات بين البلدين.

وأكدت أن رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين أشاد بدور العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز كمدافع عن الإسلام والمسلمين والأماكن المقدسة في العالم، كما أعرب لوفين، بحسب الصحيفة السعودية عن أسفه لتدهور العلاقات مع الرياض، نتيجة تصريحات فالستروم المثيرة للجدل، على حد تعبيرها.