الكومبس – أوروبية: شارك الرياضيون السويديون في سباق الترياتلون في نهر السين الباريسي ضمن مسابقات الدورة الأولومبية الصيفية، وانطلقوا في سابق السباحة صباح اليوم رغم استمرار المخاوف بشأن جودة مياه النهر.
وعلى الرغم من أن الاختبارات التي أجريت مؤخراً أكدت أن المياه صالحة، أعربت البطلة السويدية السابقة في الرياضات المتعددة، كارولينا كلوفت، عن قلقها من جودة مياه النهر، متحدثة عن “طعمٍ مرٍّ في الفم” جراء مشاعر القلق هذه، كما نقلت صحيفة أفتونبلادت.
وقالت كلوفت، التي تعمل الآن كمعلقة رياضية، إن هناك مشاعر مختلطة “من الجميل رؤية الرياضيين في الماء، لكن هناك قلقاً من أنهم قد يتعرضون للأمراض، حيث قد يستغرق الأمر بضع ساعات قبل أن تظهر الأعراض.”
وكان سباق الرجال تأجل من الأمس إلى صباح اليوم بسبب المخاوف المتعلقة بجودة المياه.
وفي صباح اليوم الأربعاء، أظهرت نتائج اختبارات المياه أنها نظيفة بما يكفي، وبدأت المنافسة النسائية في سباق الترياتلون كما كان مقرراً في الساعة الثامنة صباحاً، بينما انطلق سباق الرجال في الساعة 10:45 صباحاً.
ولكن سباق السيدات تعرض لتحديات كبيرة ووصفته مشاركات بأنه كان أشبه بالكابوس. وقالت السويدية تيلدا مانسون، التي حلت في المركز الـ23، “كان كأنني أسبح في غسالة. الجميع كانوا يتصارعون”.
وجعلت تيارات النهر السباحة صعبة للغاية واستغرقت وقتاً أطول من المتوقع. كما كانت مرحلة الدراجات أيضاً محفوفة بالمخاطر بسبب الطرق الزلقة.
وأشارت مانسون إلى أن العديد من المشاركات تعرضن لحوادث، حيث كانت الطرق مغطاة بالحجارة الملساء مما جعلها زلقة وخطيرة. وأضافت “كانت المسابقة خطرة من عدة نواحٍ”.
يذكر أن هطول الأمطار في العاصمة الفرنسية يؤدي في كثير من الأحيان إلى فيضان أنظمة الصرف الصحي إلى النهر دون معالجة، ما يرفع من مستويات التلوث التي قد تصل أحياناً إلى مستويات تهدد صحة الإنسان.
وعملت السلطات الفرنسية على استثمار اموال ضخمة لإصلاح منظومة الصرف الصحي وتنظيف النهر الشهير خلال السنوات الأخيرة وقبل موعد الأولمبياد.
