الكومبس – ستوكهولم: أكّد تقرير للصليب الأحمر، عرض اليوم الأربعاء، أن المعلومات حول الشهادات الطبية لإصابات تعذيب طالبي اللجوء تعاني من عيوب ونواقص، رغم أنها تعتبر حاسمة في تحديد قرار مصلحة الهجرة بقبول أو رفض طلب اللجوء.
وقالت المحامية ومستشارة الهجرة في الصليب الأحمر أليكساندرا سيغينستيدت للراديو السويدي إن الأطباء غالباً لا يعرفون كيف يعدّون التقرير، كما أن العديد من طالبي اللجوء لا يعلمون مدى أهميتها ولا يحصلون على معلومات حول ذلك، مؤكدة أنه: “يجب الاستعداد للعديد من الذين يأتون إلى السويد متعرضين إلى تعذيب وصدمات نفسية، كما يجب أن نساعد الأشخاص الذين يعملون في هذه القضايا ويدرسونها، لكي تصبح آمنة وقانونية”.
وقام الصليب الأحمر بتدقيق أكثر من ثمانين طلباً للجوء جرى البت فيها، فاكتشف فيه أن الشهادة الطبية، التي تدعم قصة طالب اللجوء وإصاباته جراء التعذيب، غالباً ما تكون الوثيقة الأهم في تقييم صحة روايته، وخاصة حين تحتوي على معلومات حول كيفية حصول إصابات التعذيب.
“لا يعلم الطبيب غالباً ما الذي تحتاجه مصلحة الهجرة”
إلا أنه يوجد عيوب في معلومات الأطباء حول كيفية إعداد الشهادات، لاستخدامها خصيصاً في طلبات اللجوء، حسب أليكساندرا، التي قالت: “من الصعب الحصول على الشهادة الطبية، ويعود ذلك لأن مقدم الطلب نفسه لا يعلم بالضبط ما هو المطلوب منه، والطبيب العام لا يعلم غالباً ما الذي تحتاجه مصلحة الهجرة” مؤكدة وجود اعتماد كبير على الشهادة الطبية، التي يعتبر الحصول عليها أمر صعب جداً على طالب اللجوء.
من جهتها دعت المحامية المتخصصة بشؤون اللجوء سابينا لونديل عبر الراديو السويدي، مصلحة الهجرة أن تحدد وتفصّل كيفية إعداد الشهادة الطبية للموافقة على طلب اللجوء، قائلة: “يمكن أن يكون لمصلحة الهجرة مبادئ توجيهية تساعد الأطباء على إعداد هذه الشهادات الطبية”.