الكومبس – ستوكهولم: كشفت معلومات جديدة أن الصين لديها مركز اتصال سري في ستوكهولم لمراقبة الصينيين في الخارج.
وذكر تقرير صادر عن منظمة “Safeguard Defenders” الدولية، أن هناك حوالي 50 مركزاً تسمى “مراكز اتصال” سرية للصين في أكثر من 30 بلداً، يقع أحدها في فندق غربي ستوكهولم.
وبدأت السلطات الكندية تحقيقاً حول مراكز الاتصال الصينية، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الكندية. كما بدأت هولندا تحقيقاً مماثلاً، حسب وكالة رويترز.
ووفقاً للمعلومات التي نقلتها TT اليوم، فإن الشرطة الصينية تدير هذه المراكز بهدف العمل على إجبار الصينيين المشتبه بهم على العودة إلى ديارهم للمثول للمحاكمة.
وأطلقت الصين منذ سنوات حملة واسعة النطاق ضد الاحتيال عبر الهاتف والإنترنت. وقالت السلطات الصينية في وقت سابق إن كثيراً من الجرائم يرتكبها صينيون مقيمون في الخارج. وزعمت السلطات أنه تم إقناع مئات آلاف المشتبه بهم بالعودة إلى الصين.
ووفقاً لمنظمة Safeguard Defenders التي تهتم بانتهاكات حقوق الإنسان في الصين، فإن أيدي النظام الصيني تمتد إلى خارج حدود البلاد.
وذكر تقرير أصدرته المنظمة أمس أن الصين تملك 50 مكتباً غير مرخص في أكثر من 30 دولة، أحدها يقع في فندق غربي ستوكهولم. وقالت TT إنها لم تتمكن من الحصول على تعليق من الفندق.
وكان مؤسس المنظمة ومديرها، السويدي بيتر دالين، اعتُقل في بكين العام 2016. وبعد إجباره على الاعتراف بـ”التجسس” وبث اعترافاته على التلفزيون الحكومي، أُطلق سراحه وتم ترحيله إلى السويد.
وكتبت المنظمة تعليقاً على التقرير الجديد الذي أصدرته بالقول “جميع المعلومات الواردة في تقريرنا هي من الدولة الصينية أو الشرطة أو وسائل الإعلام الحكومية”.
وتعليقاً على المعلومات، قال أستاذ القانون الدولي في جامعة يوتيبوري يواكيم أومان إن “إنشاء آليات قضائية موازية في بلد آخر من النوع الموصوف في التقرير يشكل انتهاكاً للقانون الدولي”، مضيفاً “يبدو الأمر نوعاً من التدخل في السيادة. وأحد المبادئ الأساسية للقانون الدولي هو أن الدول يجب ألا تتدخل في الشؤون الداخلية لبعضها”.
في حين قال السكرتير الصحفي في جهاز الأمن السويدي (سابو) فريدريك فريبيري “عندما يتعلق الأمر بعملنا الاستخباري وعملياتنا المرتبطة بالقوى الأجنبية، نجد صعوبة كبيرة في الإفصاح عن أي شيء”.