الكومبس – ستوكهولم: تشهد السويد ارتفاعاً حاداً في انتشار عدوى كورونا وزيادة في الضغط على المستشفيات ووحدات العناية المركزة.
وعبّر عدد من الممرضات عن أملهن في أن يدرك الناس خطورة الوضع.
وقالت ممرضة العناية المركزة في مستشفى Södersjukhuset بستوكهولم فيا بوريسون للتلفزيون السويدي “حافظوا على التعليمات لفترة أطول قليلاً. إذا امتلأت الوحدات، فسيكون من الصعب علينا القيام بعملنا”.
فيما قالت الممرضة مولين كارديشو من فيسترا يوتالاند لراديو السويد “التزموا بالتعليمات احتراماً لمن ماتوا، وللأقارب ولنا في الرعاية، ومن أجل حياتكم”.
وازداد عدد إصابات كورونا بشكل كبير في الأيام الماضية. وأصدرت هيئة الصحة العامة أمس تعليمات محلية مشددة في سورملاند وكرونوبيري لتنضما إلى 8 محافظات أخرى.
وتعني التعليمات المحلية تجنب الاتصال الجسدي بأشخاص خارج نطاق الأسرة، وتجنب البيئات الداخلية والمتاجر والمسابح ووسائل النقل العام، وإعادة العمل بقاعدة 50 شخصاً للتجمعات العامة.
وتزداد الحالات في ستوكهولم أيضاً. وسجلت المستشفيات أمس الخميس وجود 22 مريضاً بكورونا في وحدات العناية المركزة، و225 مريضاً في أجنحة أخرى. ما يمثل زيادة قدرها 16 شخصاً مقارنة باليوم السابق.
وقالت الممرضة فيا بوريسون “نشعر بهذه الزيادة الآن. إنها ككرة ثلج تتدحرج”.
ورغم أن الوضع أفضل بكثير مما كان عليه في الربيع الماضي، يخشى كثير من زملاء بوريسون من تفاقم الوضع إزاء موجة جديدة من المرض.
وأوضحت بوريسون “الآن الوضع على ما يرام. لكننا قلقون من أن تمتلئ الأسرّة مرة أخرى فنعود إلى الطريقة التي عملنا بها في الربيع الماضي”.
ومازالت الأسباب وراء الزيادة الجديدة غير واضحة، حيث زاد عدد الاختبارات في ستوكهولم بشكل كبير، لكن هناك أيضاً مؤشرات على إهمال التعليمات.
وقالت بوريسون “أتفهم أن الناس متعبون من هذا الفيروس العنيد، لكن أرجوكم اصبروا لفترة أطول قليلاً”.
وتضاعف عدد الإصابات مرة أخرى في فيسترا يوتالاند مقارنة بالأسبوع السابق. في حين تشكل أرقام الإصابات رسالة كارثية بالنسبة لوطفي الرعاية الصحية وسط شعور بالقلق من اضطرارهم للعمل كما في الربيع الماضي. وفق ما قالت الممرضة مولين كارديشو.