الكومبس – أخبار السويد: مع وجود أكثر من 180 ألف شخص عاطلين عن العمل في السويد لفترات طويلة وفي الوقت الذي تستمر فيه فترات البطالة الطويلة في الازدياد، اقترح عدد من الخبراء الاقتصاديين، تخفيض الأجور، لإدخال هذه المجموعة إلى سوق العمل، وهو ما يرفضه اتحاد العمال.
ويتعلق اقتراح هؤلاء بخفض الأجور للوظائف التي لديها بالفعل، أدنى أجور متفق عليها في سوق العمل، لتسهيل عثور العاطلين على المدى الطويل على عمل.
وفيما يريد ديفيس كارد، الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد هذا العام، رفع الأجور المنخفضة في موطنه، الولايات المتحدة، للوظائف البسيطة، يقترح تخفيضها في السويد على اعتبار أن أدنى الأجور في السويد مرتفعة للغاية ويجب تخفيضها لخلق المزيد من الوظائف غير الماهرة.
وقال للتلفزيون السويدي، “أعتقد أنها فكرة جيدة، غالبًا ما تكون هناك متغيرات، يحصل الشباب على رواتب أقل للدخول إلى سوق العمل”.
ومن بين 700 اتفاقية جماعية تتعلق بالأجور في السويد بين النقابات وأرباب العمل، تحتوي أكثر من الثلث بقليل، أو 36 في المئة، على مستويات لأدنى الأجور.
من جهتها، رأت رئيسة اتحاد نقابات العمال السويدية، سوزانا جيدونسون، أن الاقتراح غير مقبول وقالت، “نرى أن هذا هو الطريق الخاطئ. ليس صاحب العمل هو الذي يوظف فقط لأنه لطيف، لكنه يوظف لأنه بحاجة إلى عمالة. بناءً على ذلك، يجب علينا تجهيز القوى العاملة الموجودة”
وما يعتبر وظائف سويدية منخفضة الأجر غالبًا ما تكون لمن هم في سن 19 عامًا أو أكبر بقليل:
ويحصل أولئك الذين يعملون في الفنادق والمطاعم على راتب أقل بقليل من 19000 كرون سويدي في الشهر.
فيما عامل التنظيف في موقع البناء يحصل على راتب يبدأ من 22000 كرون سويدي شهريًا.
وأي شخص يعمل في متجر، أو مستودع، يتلقى 22500 كرون سويدي شهريًا.
ويوافق لارس كالمفورس، أستاذ علوم الاقتصاد بإيجابية مع مقترح الوظائف الجديدة منخفضة الأجر، ويود أن يتم دمجهه مع أشكال الدعم المختلفة، لكنه لا يرى أي حد أدنى مباشر لمقدار تخفيض الأجور الأدنى.
وقال، ” يعتمد ذلك على مقدار التأثير الذي تريد تحقيقه. إنه ليس دواء معجزة، ولكن كمكمل لأشياء أخرى، أعتقد أنه يمكن أن يقدم مساهمة لأولئك العاطلين عن العمل”.