الكومبس – استوكهولم من المتوقع أن تعلن لجتة نوبل غدا الاثنين عن أسماء الفائزين بهذه الجائزة العالمية مجالات الطب والفسيولوجيا التي تبدأ بها عادة الإعلان عن باقي الجوائز في المجالات الأخرى في الأيام التالية.
حيث سيتم الكشف عن أسماء الفائزين بجائزة نوبل في مجالي الفيزياء والكيمياء، على أن يتم الإعلان عن اسم الفائز بجائزة نوبل للسلام يوم الجمعة المقبل، فيما يتم إعلان الفائز بجائزة الاقتصاد في 15 من الشهر الجاري رغم أن السويدي ألفريد نوبل لم يدرجها ضمن فئات الجائزة
موعد الإعلان عن اسم الفائز بجائزة نوبل للآداب لا يزال غير معروف غلى الآن التي تقدم عادة يوم الخميس مما يعني أنه وفقا للتقاليد فسيتم إزاحة الستار عن اسم الفائز بها في 11 من الشهر الجاري، رغم عدم تأكيد الأكاديمية السويدية لذلك
السويدي ألفرد نوبل مخترع الديناميت (1833-1896) هو من أوصى قبل موته بإدراج هذه الجوائز بعد أن ترك ثروة ضخمة حققها من مخترعاته وتبرع بها إلى مؤسسة تحمل اسمه كي تختار سنويا أحد البارزين في خمس مجالات وتمنحه جائزة بغض النظر عن جنسيته
واتخذ نوبل ذلك القرار بعد إساءة استخدام اختراعه الديناميت والنتائج المدمرة له. وقوبلت عملية إنشاء مؤسسة نوبل في البداية بصعوبات بالغة قبل أن يوقع ملك السويد السابق أوسكار الثاني في عام 1901 مرسوما بإنشاء مؤسسة نوبل.
ولا يزال تقليد منح جائزة نوبل للسلام من العاصمة النرويجية أوسلو وليس السويدية استوكهولم متبعا حتى يومنا هذا حيث كانت النرويج في السابق جزءا من مملكة السويد، وذلك نزولا على رغبة ألفريد نوبل
و تستمر عملية الاختيار بين المرشحين كما هي حيث يتقدم علماء وأكاديميون وأساتذة جامعة بترشيحاتهم على أن تتولى اللجان المختلفة في نوبل مسئولية اختيار الفائز أو الفائزين بحد أقصى ثلاثة فائزين للجائزة الواحدة
ومن الممكن أن يتم حجب الجائزة عن الفائزين وقد حدث ذلك الأمر في 50 مناسبة، ولكن اعتبارا من عام 1974 لا يمكن منح الجائزة لشخص بعد وفاته إلا في حالة وفاة الشخص في الفترة بين إعلان فوزه وتسلمه للجائزة.
وشهد العام الماضي حالة مشابهة حينما توفي أحد الفائزين الثلاثة بجائزة نوبل في الطب وهو رالف شتاينمان قبل ثلاثة أيام من إعلان فوزه ولم يتم معرفة خبر وفاته حتى قبل ساعات من اختياره.
وأصرت لجنة اختيار الفائزين على موقفها بمنح الجائزة لشتاينمان باعتبار أنها عملت بنية حسنة وباحترام روح الجوائز وعدم منح الجائزة لشخص بعد وفاته.
وتم منح الجائزة منذ تأسيسها لـ830 شخصا من بينهم 44 امرأة، بالإضافة إلى 23 منظمة مختلفة على الرغم من تكرار حصول الفائزين على أكثر من جائزة.
ولم تحصل جهة على جائزة نوبل أكثر من منظمة الصليب الأحمر التي فازت بها أعوام 1917 و1944 و1963 ، كما حصل مؤسسها هنري دونانت عام 1901 على الجائزة.
كما حصل شخص واحد فحسب على الجائزة في أكثر من مرة بدون مشاركة وهو الكيميائي الأمريكي لينوس بولينج والذي نالها عام 1954 في الكيمياء ثم مرة أخرى عام 1962 في السلام.
أما أسرة كوري فلها تاريخ طويل مع الجائزة حيث فاز بها خمسة أفراد من الأسرة في مجالات الفيزياء والكيمياء.
بينما تنازل عن الجائزة طواعية كل من المفكر والكاتب الفرنسي جان بول سارتر في الآداب عام 1964 والسياسي الفيتنامي لي دوك تو في السلام عام 1973.
وبالمثل حدثت حالات تنازل إجباري نظرا لضغط مارسته حكومات دول على الفائزين من مواطنيها وأشهر الحالات لبوريس باسترناك الذي أجبره الاتحاد السوفييتي على رفض جائزة نوبل في الآداب عام 1958
وتعتبر ذكرى وفاة نوبل في العاشر من ديسمبر/كانون أول من كل عام موعد تسليم الجوائز