العلماء يحذّرون من ستوكهولم: أمام العالم 30 عاماً فقط ليسيطر على حرارة كوكب الأرض

: 9/30/13, 11:49 AM
Updated: 9/30/13, 11:49 AM
العلماء يحذّرون من ستوكهولم: أمام العالم 30 عاماً فقط ليسيطر على حرارة كوكب الأرض

الكومبس – وكالات: أطلق العشرات من كبار العلماء في ستوكهولم تحذيراً غير مسبوق حول التغيرات المناخية، أفاد بأن أمام العالَم 30 سنة قبل أن تبدأ درجات الحرارة بالارتفاع إلى مستويات خطرة، إذا استمر في حرق الوقود الأحفوري بالمعدلات الحالية.

الكومبس – وكالات: أطلق العشرات من كبار العلماء في ستوكهولم تحذيراً غير مسبوق حول التغيرات المناخية، أفاد بأن أمام العالَم 30 سنة قبل أن تبدأ درجات الحرارة بالارتفاع إلى مستويات خطرة، إذا استمر في حرق الوقود الأحفوري بالمعدلات الحالية.

ونقلت بيليتا كلارك من لندن في تقرير نشرته في " الإقتصادية" عن تقرير صادر عن ”الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيُّر المناخ” التابعة للأمم المتحدة، إن انبعاثات الغازات التي تسبّب ارتفاع درجات حرارة كوكب الأرض نتيجة نشاط الإنسان، مثل حرق أنواع من الوقود كالفحم الحجري والغاز، هي المسؤولة عن معظم جوانب ظاهرة الاحتباس الحراري ”التي لا لبس فيها” التي حدثت على مدى الأعوام الـ 60 الماضية.

هذه الغازات في سبيلها الآن إلى إحداث تحولات لا يُستهان بها في مستويات البحر في العالم، والغطاء الجليدي، وأجزاء أخرى من النظام المناخي سبق لها أن تعرّضت لتغيرات قالت الهيئة إنها ”غير مسبوقة” منذ آلاف السنين.

وعلى خلاف اللغة الحذرة التي كانت تتسم بها خلاصات التقارير السابقة، فإن أول تقييم شامل للهيئة منذ ست سنوات يبيّن بوضوح الآثار المرجّحة المترتبة على حرق الوقود الأحفوري.

ولن يُنشَر التقرير الكامل إلا في الأسبوع المقبل، لكن العلماء المسؤولين عن إعداد التقرير، ورسميين من الحكومات التي يزيد عددها على 100 حكومة ممثلة في الهيئة، أمضوا الأسبوع الماضي في استوكهولم وهم يضعون اللمسات النهائية على لغة الملخص الذي يقع في 36 صفحة.

وفقاً لعدد من العلماء، فإن جزءاً من أكثر الخلافات الحادة في أثناء الاجتماع الذي استمر حتى الساعات الأولى من الصباح، بعد ليلتين متواصلتين، كان يدور حول القسم الخاص بانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، وهو الغاز الرئيس الذي يقول العلماء إنه المسؤول عن ارتفاع درجات الحرارة العالمية.

ووفقاً للتقرير، منذ بداية العصر الصناعي تم إطلاق أكثر من 500 مليار طن من الكربون إلى الغلاف الجوي من جرّاء حرق الوقود الأحفوري، والتصحر، والتغيرات الأخرى في استخدام الأرض.

لكن إذا أراد العالم الاحتفاظ بفرصة مقدارها 66 في المائة للحؤول دون ارتفاع درجات الحرارة بمقدار يزيد على درجتين مئويتين عن المستويات التي كانت سائدة في أواخر ثمانينيات القرن التاسع عشر، فلن يستطيع إلا إصدار 300 مليار طن من الكربون. ولأن ما بين عشرة مليارات و11 مليار طن تقريباً من الكربون يتم إطلاقها سنوياً، فإن هذا يشير إلى أن أقل من 30 سنة ستمر قبل اختراق حاجز 800 مليار طن. ولم يذكر التقرير بوضوح الآثار الدقيقة المترتبة على ارتفاع الحرارة بمعدل درجتين مئويتين. لكن الحكومات وافقت على أنها لن تحاول اختراق عتبة الدرجتين بسبب المخاطر المحتملة التي يمكن أن يكون ذلك إيذاناً بها.

وبحسب الملخص الذي نُشر أمس الأول، حين كانت درجات الحرارة في بعض المناطق في الكرة الأرضية أعلى درجتين مئويتين قبل آلاف السنين، فإن ذوبان الطبقة الجليدية في جرينلاند ”أسهم بصورة مرجحة تماماً في ارتفاع راوح بين 1.4 متر و4.3 متر” في مستويات البحر في العالم.

مع ذلك، حتى ممثل الصين دين داهي، الرئيس المشارك للهيئة التي تتألف من 259 عالماً من الذين شاركوا في إعداد التقرير، قال إن من الصعب أن يتخيّل أن بلده، وهو أكبر مكان في العالم تنطلق منه انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، سيقوم بسرعة بإغلاق المعامل التي تعمل بالفحم الحجري التي كانت المحرّك للنمو الاقتصادي.

وقال في مقابلة: ”هذا مستحيل”، مضيفاً أن الحكومة تحاول على أي حال أن تدفع بسرعة إلى الأعلى استخدام الطاقة النظيفة مثل الرياح والطاقة الشمسية، وأن التقرير الجديد من الهيئة ستنظر إليه الصين بمنتهى الجدية.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.
cookies icon