أصدرت دار الفتوى الإسلامية في السويد بيانا حول الأحداث الجارية حاليا في القدس وغزة، تلقت “الكومبس” نسخة منه، إليكم ما جاء فيه أدناه:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على رسولنا الكريم وعلى ءاله وصحبه الطيبين الطاهرين ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
يقول الله تبارك وتعالى: {لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُون}. التوبة /10
يوم تلو الآخر يمر وشعبنا الأعزل في فلسطين الحبيبة يُعتدى عليه فيُحاصَر ويُضطهد ويُعتقل ويُقتل. اعتداءات ممنهجة على المدنيين وتعدّ غاشم على مصلين مسالمين في المسجد الأقصى ومحاولات لتشريد العائلات من بيوتها وقصف همجي من البر والبحر والجو يستهدف مناطق سكنية والمجتمع الدولي متقاعس ومتخاذل فمن لهذا الشعب الأعزل؟ أين منظمة الأمم المتحدة وأين الاتحاد الأوروبي وأين جامعة الدول العربية من كل ما يحصل؟
كم طفلا سيقتل وكم طفلا سيُيتم قبل أن يستفيق المجتمع الدولي ويأخذ موقفا جريئا لوضع حد لهذه الجرائم التي لطالما تكررت على مر الأيام والسنين. ألم يئن لأطفال فلسطين أن ينعموا بالأمن والسلام أم أن ما يُذكر فيما يسمى اتفاقية حقوق الطفل لا يشملهم، أليسوا أطفالا! هل ننتظر حتى يستفيق العالم يوميا على مجزرة جديدة تُرتكب بحق الأبرياء العزل في فلسطين حتى تُبذل الجهود الجدية لوقف هذا العدوان الغاشم.
إننا في دار الفتوى الإسلامية في السويد إذ ندين ونشجب ونستنكر ما يتعرض له أهلنا من اعتداءات همجية وجرائم وحشية نناشد الحكومة السويدية أن تتخذ المواقف المناسبة وأن تتحرك على وجه السرعة عبر منظمة الأمم المتحدة للسعي لوقف الجرائم التي تُرتكب في حق الشعب الفلسطيني الأعزل.
اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا وأنت يا حي يا قيوم برحمتك إذا شئت تجعل الحَزن سهلا فاجعله سهلا يا ذا الجلال والإكرام. نسأل الله تعالى أن يرزق شهداءنا الفردوس الأعلى ونسأله عز وجل الشفاء لجرحانا ونسأله تبارك وتعالى أن ينصرنا على من عادانا إنه سميع مجيب قدير وبعباده لطيف خبير.