الفنانة السويدية كارولا تهاجم المهاجرين بقسوة .. ثم تعتذر

: 4/11/23, 2:59 PM
Updated: 4/11/23, 3:09 PM
الفنانة السويدية كارولا
Foto: Claudio Bresciani / TT
الفنانة السويدية كارولا Foto: Claudio Bresciani / TT

الكومبس – ستوكهولم: أثارت الفنانة السويدية الشهيرة كارولا عاصفة من الجدل أخيراً، إثر إدلائها بمواقف وصفت بالمتطرفة تجاه المهاجرين في السويد تحاكي ما يروجه اليمين المتطرف، بعد سنوات كانت فيها من أبرز الوجوه السويدية المرحبة باللاجئين لا سيما خلال موجة العام 2015.

وتحدثت الفنانة خلال مقابلة مع صحيفة “سفينسكا داغزبلادت” عن الثقافات والإيديولوجيات الأخرى التي وصلت إلى السويد والتي تتقبل القتل والكذب وربطت بينها وبين ارتفاع الجريمة وحوادث إطلاق النار.

وأشارت إلى ضرورة حماية الثقافة السويدية والتقاليد المسيحية في السويد، مستهجنة التغيرات التي فرضت على المجتمع بسبب طبيعة السويد المتسامحة والمتساهلة.

وتلقّف اليمين بسرور شديد مواقف كارولا التي تتشابه مع أفكاره، واعتبر نشطاؤه واعلاميوه أنها “تعيش الصحوة بعد سنوات من اقتناعها بأفكار اليسار” وترحيبها باللاجئين وفتح منزلها الفخم أمام أسر اللاجئين في العام 2015.

وانتقد آخرون وبينهم صحافيون مواقف كارولا المتطرفة، والكراهية التي صبغت كلماتها في المقابلة، متحدثين عن “سذاجة” الفنانة في إطلالاتها الإعلامية ومذكرين بمواقف قديمة لها تجاه المثليين جنسياً، سبق وان اعتذرت عنها وتراجعت عنها.

كارولا عادت اليوم لتوضح مواقفها، متحدثة عن عدم استعدادها لأسئلة المحاور في مقابلتها، بعدما ظنّت أن المقابلة ستتناول حياتها الفنية المستمرة منذ 40 عاماً.

وتوجهت كارولا عبر منصة إنستغرام بالاعتذار عن مقابلتها مؤكدة أنه تم فهمها بشكل خاطئ.

وكتبت “أعتذر لأنني سببت الأذى لكثير من الأشخاص الذين فهموا كلامي بطريقة زادت من البعد والخلاف بدلاً من التقارب والتفاهم. آسفة بشدّة ولم تكن تلك نيتي أبداً”.

وتعد كارولا من أشهر الوجوه الفنية في السويد. وانطلقت في أوائل الثمانينات من القرن الماضي وباعت الملايين من الألبومات الغنائية داخل السويد وخارجها.

كما فازت بالمسابقة الغنائية السويدية الشهيرة “Melodifestivalen” عدّة مرات، وتمكنت من الفوز بالمسابقة الغنائية الأوروبية الأشهر “Eurovision” في العام 1991.

وعرفت كارولا سابقاً بنشاطها الانساني في مساعدة اللاجئين، حيث قصدت الجزر اليونانية في العام 2015 لمساعدة اللاجئين العالقين هناك، كما فتحت منزلها أمام أسر اللاجئين.

وفعلت الأمر نفسه في العام 2022 إذ قصدت كارولا أوكرانيا وساعدت الهاربين من حربها، كما استقبلت في منزلها أسراً أوكرانية لجأت إلى السويد.

Source: www.aftonbladet.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.