الفنان طارق الخزاعي يكتب عن مشاركته في مهرجان مسقط السنيمائي

: 3/1/22, 8:37 PM
Updated: 3/1/22, 8:38 PM
الفنان طارق الخزاعي يكتب عن مشاركته في مهرجان مسقط السنيمائي

الكومبس – ثقافة: يُعَد مهرجان مسقط واحد من أهم الأحداث السنوية المميزة التي تقيمها سلطنة عمان، وهذا المهرجان هو من أكبر الفعاليات التي تُقام في الشرق الأوسط وموقعها في العاصمة العمانية مسقط، وعادة ينتظر العديد من الفنانين والمهتمين مهرجان مسقط خاصة أنه قد توقف العام السابق بسبب جائحة كورونا وما فرضته من تداعيات ألزمت منع التجمعات الكبيرة، ولكن هذا العام عاد مهرجان مسقط 2022 بأفكار وفعاليات مذهلة. أحد المدعوين المشاركين من ستوكهولم هو الفنان العراقي طارق الخزاعي.

على هامش مهرجان مسقط السينمائي، تم تنظيم الورشة التدريبية للمبارزة في قاعة النادي الثقافي بمسقط بحضور المهتمين لهذا الفن والعاملين فيه حيث ألقيت محاضرة ارتجالية وعملية كوني مدرب عراقي سويدي، عن أهمية وفوائد وأصول وقواعد المبارزة للممثل العربي، الذي لا يتم في الكثير من الأوقات مراعاتها عند إنجاز العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونة، وتشكل نقصا في أداء ولياقتة الممثل، كما وجهت انتقادات لأفلام مصرية ومسلسلات عربية كان فيها مشاهد عن معارك والتي تقوم على أخطاء للممثلين سواء كانوا جماعات أو أفراد منذ 70 عاما على أنشاء السينما و50 عاماً على أنشاء التلفزيون.
ولعل عدم وجود المدرب ومخرج المعارك المختص، هو أحد أسباب هذا الضعف في المشاهد التي تنقل المعارك التاريخية، عكس ما هو موجود عند المدرب الأجنبي .وهذه هي الورشة الأولى في تأريخ المهرجانات السينمائية العربية منذ تأسيسها والفضل يعود لرئيس المهرجان الفنان الدكتور خالد الزدجالي الذي استبشر مخلصا بجهوده الفردية أن يجعل من مدينة مسقط دورا مهما في انتاج الأفلام السينمائية والمسلسلات التلفازية، لما تملكه مسقط من طبيعة مختلفة التضاريس ومناخ معتدل ومواهب لدى الشباب العماني ودعم بنية صادقة من لدن المسؤولين في سلطنة عمان التي تتقدم بخطى رائعة نحو هذا الفن بدليل وجود دار الأوبرا بمسقط التي نفخر بها مع تطلع الأجيال الشابة للرقي الفني والحضاري .
وأختتم المهرجان بتوزيع شهادات على المشاركين بدورة المبارزة من قبل وكيل وزارة الشباب والفنان طارق الخزاعي ومن ثم تم توزيع الشهادات التقديرية للفائزين بالأفلام القصيرة المشاركة ومنهم فلم – أبواب مكة – للمخرج المصري مهند ذياب وفاز المخرج الشاب العراقي زيد شاكر بجائزة أفضل فلم للرسوم المتحركة بعنون – شوت – وعرض فعالية موسيقية وغنائية قصيرة من الفلكلور العماني وخرج المهرجان بتوصيات ايجابيه بصدد خلق وصناعة وأنتاج الأفلام الهادفة عربيا وأنسانيا والقائمة على فكرة خدمة المجتمع والذوق العربي الفني

لكل من رعى مهرجان سينمانا الثالث من مسؤولين وفنين وإدارين ومنهم المخرج المبدع عيسى الشعباني والفنان العماني الدكتور خالد الزدجاني الذي أمل على يدية ورفاق الدرب الفني معه أن ينهضوا بالسينما في مسقط لتكون رافداً للسينما العربية مستقبلا لما لمسته من حماس ودقة وروعة في التنسيق لهذا المهرجان الناجح إدراياً وفنياً وأفكاراً، أعلى أمل أن تنضج هذه الأفكار وتجد مجالا للتنفيذ مستقبلاً.

هذا وكانت قد اختتمت بمسقط فعاليات مهرجان السينما، الثالث للفيلم العربي من تنظيم النادي الثقافي بالتعاون مع مكتب الاتحاد العام للفنانين العرب بسلطنة عُمان ومنتجع جبل السيفة على مدى أربعة أيام، تحت رعاية علي بن خلفان الجابري وكيل وزارة الإعلام العُمانية للإعلام.
وضم الحفل على كلمة الدكتور خالد بن عبدالرحيم الزدجالي نائب رئيس مكتب الاتحاد العام للفنانين العرب بسلطنة عُمان ورئيس مهرجان سينمانا الثالث أكد خلالها على نجاح المهرجان وما حققه من مكاسب وقال “نختتم اليوم فعاليات دورة مهرجان سينيمانا للفيلم العربي الثالث بعد أيام قليلة قضيناها بصحبة مجموعة من السينمائيين والفنانين والمخرجين والنقاد في تدشين نسخة الحضور الأولى على أرض عُمان بمشروع جبل السيفة مشيدا بتفاعلهم وعطاءاتهم من خلال الندوات وحلقات العمل والمؤتمرات الصحفية والمقابلات الإعلامية المختلفة”.
وأكد الدكتور خالد على أن أهمية الثقافة والفنون في التنمية وخاصة السينما إيمانا بالعطاء والبناء (بناء الإنسان) وقال “سنسير في هذا الدرب قدر المستطاع قدما نحو تطوير هذا المهرجان و نرحب بإخواننا العرب في الدورة القادمة بإبداعاتهم وإسهاماتهم وتفاعلهم في بلد الثقافة والفن و السلام”.
وشاهد الحضور عرضاً مرئي عن الأفلام الفائزة في المهرجان للجائزة الرئيسية وجائزة القدس وفيلم مرئي يستعرض صناعة الأفلام السينمائية في سلطنة عُمان وقدرتها في الاستثمار في إنتاج الأفلام وعوائدها المختلفة إضافة إلى عرض مرئي يبرز وجهات نظر الضيوف والناقدين وآرائهم حول المهرجان وجهود سلطنة عمان في استضافة المهرجان السينمائي الثالث.
بعد ذلك تم الإعلان عن الأفلام الفائزة في مسابقات المهرجان وتكريمها من قبل علي الجابري راعي الحفل، ففي المسابقة الرئيسية فاز فيلم شوت للمخرج زيد شاكر من العراق بجائزة سيتمان لأفضل فيلم تحريك قصير، وفاز فيلم ميلاد للمخرجة ميان الشحية من سلطنة عُمان بالجائزة الخاصة لأفضل فيلم عُماني قصير، فيما فاز فيلم يحكى ان للمخرج المصري عبدالفتاح زيدان بجائزة (سينمانا لأفضل فيلم تسجيلي قصير)، ومن المغرب فاز فيلم رماد للمخرج المصطفى الرماني بجائزة سيتمان لأفضل فيلم روائي قصير مناصفة مع الفيلم التونسي فريدا للمخرج محمد بوحجر، وفي مسابقة القدس عاصمة فلسطين فاز فيلم بئر يوسف لمينا كامل من مصر بجائزة القدس، فيما فاز فيلم الصورة الأخيرة للمخرج سعود مهنا من فلسطين بجائزة لجنة التحكيم. وفي ختام الحفل قام راعي الحفل بتكريم المشاركين والجهات الداعمة والمتعاونة في إنجاح المهرجان.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.