الكومبس – وكالات: خلصت دراسة بحثية جديدة الى ان الطلبة الذين يستخدمون ألواح التصفح surfplatta والكومبيوتر، يتعلمون القراءة والكتابة بشكل أسرع من الطلبة المجبرين على إستخدام القلم.
الكومبس – وكالات: خلصت دراسة بحثية جديدة الى ان الطلبة الذين يستخدمون ألواح التصفح surfplatta والكومبيوتر، يتعلمون القراءة والكتابة بشكل أسرع من الطلبة المجبرين على إستخدام القلم.
وذكرت صحيفة "داغس نيهتر" ان الدراسة أُجريت على طلبة الصف السابع في مدرسة بلدية سولنتونا Sollentuna، الواقعة خارج العاصمة ستوكهولم. حيث خلص القائم بها البروفيسو في جامعة أوربرو، أوك كرونلوند الى ان الطلبة المستخدمين لألواح التصفح والكومبيوتر (الطباعة الإلكترونية)، يمكنهم كتابة نصوص أطول، وبهيكلية ولغة أفضل من الطلبة المضطرين للتعامل بالقلم.
وأوضح كرونلوند ان الدراسة، بينت ان الطلبة المستخدمين للقلم تمكنوا من كتابة جُمل قليلة، فيما أستطاع الطلبة المستخدمين للكتابة الإلكترونية(ألواح التصفح والكومبيوتر) كتابة قصص طويلة، وصل عدد كلمات البعض منها الى 2300 كلمة.
ويرى كرونلوند ان الجهود التي يصرفها الطالب المستخدم للقلم في تشكيل الحروف والكتابة بخط جميل، يمكنه صرفها في التركيز على أستخدام اللغة لتحقيق التواصل في الكتابة في حال إستخدامه الكومبيوتر او ألواح التصفح.
وأشار كرونلوند الى ان الكتابة الإلكترونية، طريقة من طرق التعلم الحديثة التي تشجع الطالب على مواصلة الدراسة، وتساهم في خفض نسبة الطلبة الذين يتركون الدراسة بعد المرحلة الأساسية (الإبتدائية) Grundskolan، كما أنها تقلل الفجوة بين المدارس ذات الأداء العالي والمنخفض.
ولفت كرونلوند لما توفره الكتابة الإلكترونية من دعم للطالب، وطريقة تمكنه من نقل أفكاره دون التفكير فيما اذا كان خطه جميلاً ام لا، كما انها تحقق التواصل المشترك مع الطلبة، لسهول نشر ما يكتبونه على الموقع الإلكتروني المشترك بينهم ومناقشته في الصف، ما يزيد من رغبة الطالب في التعلم.
رأي أخر!
واذ كانت النتائج التي خلص اليها كرونلوند تتوافق مع عجلة التطور السريعة التي نعيشها، الا ان رأي أخر يرى ان أستخدام الطالب للكتابة الإلكترونية بشكل مستمر والأبتعاد عن القلم كوسيلة وان كانت بدائية لنقل الأفكار على الورق، يصعب عليه خيارات الكتابة في المستقبل في حال وجد نفسه في وضع لا يسمح بأستخدام أجهزة الطباعة المتطورة الموجودة حالياً.
ويرى التربوي مروان هشام في حديث لـ "الكومبس" أن من السهل على الكثير من الطلبة ترك القلم (الكتابة اليدوية)، والإستعاضة بدلاً عن ذلك بالكومبيوتر او ألواح التصفح (الكتابة الإلكترونية)، للتعبير عن أفكارهم، للسهولة والسلاسة التي تمكنها الأخيرة، لكن قد يكون من الصعب عليهم العودة الى القلم من جديد. بالإضافة الى تأثير ذلك على جمالية الخط لدى الطالب، أياً كانت اللغة التي يكتب بها.
ويتفق هشام مع كرونلوند في الطاقة التي يوفرها الطالب في التركيز على سرعة وأنسيابية ما يكتب في حال أستخدامه الكومبيوتر، لكنه يلفت أيضاً الى ان الكتابة بالقلم، تُمكّن صاحبها من التأني في نقل الأفكار الى الورق ومراجعتها، رغم أنها قد تستلزم المزيد من الوقت.
وينصح هشام بضرورة أجادة الطالب الطريقتين، الكتابة القلم والكتابة الإلكترونية، ما يجعله قادراً على التواصل بكل الظروف والأحوال.