الكشف عن تورط مواطنين سويديين في الحرب على غزة والشرطة تلوّح بمحاكمتهم

: 8/4/14, 12:42 PM
Updated: 8/4/14, 12:42 PM
الكشف عن تورط مواطنين سويديين في الحرب على غزة والشرطة تلوّح بمحاكمتهم

الكومبس – ستوكهولم: كشفت صحيفة "سفنسكا داغبلادت" أن ما يقارب 20 مواطناً سويدياً يخدمون في الجيش الإسرائيلي، قد يكون بعضهم متورطاً في الحرب على غزة، فيما أكدت الشرطة الوطنية في السويد أنها ستقاضي أي شخص يثبت تورطه بارتكاب جرائم حرب.

الكومبس – ستوكهولم: كشفت صحيفة "سفنسكا داغبلادت" أن ما يقارب 20 مواطناً سويدياً يخدمون في الجيش الإسرائيلي، قد يكون بعضهم متورطاً في الحرب على غزة، فيما أكدت الشرطة الوطنية في السويد أنها ستقاضي أي شخص يثبت تورطه بارتكاب جرائم حرب.

ورجحت الصحيفة مشاركة السويديين حتى في الهجوم المسلح على غزة، الذي بدأ في الثامن من شهر تموز (يوليو) الماضي، كاشفة أنهم يحملون الجنسية السويدية والإسرائيلية.

وقال أحد المتحدثين باسم جيش الدفاع الإسرائيلي تيركيل بيترسين للصحيفة إن ما بين 15 و 20 مواطناً سويدياً، يخدمون في الجيش الإسرائيلي، مؤكداً أن بعضهم يحمل السلاح، دون أن يوضح إن كانوا مشاركين بشكل مباشر على العملية العسكرية على قطاع غزة، قائلاً: "يوجد سويديون في الجيش والقوة البحرية والجوية، ومن المحتمل أن بعضهم يقوم بأعمال مكتبية، كتحليل الصور، وجلب معلومات مهمة تستخدم في الحرب".

وبحسب بيترسين، المولود في الدنمارك، فإن السويديين الذين يخدمون في الجيش الإسرائيلي، هم يهود في المقام الأول، حيث يؤدي العديد منهم الخدمة العسكرية، فيما يوقّع بعضهم عقوداً للخدمة مع الجيش لمدة سنتين أو ثلاثة.

وتابع بيترسين القول: "إن الجيش الإسرائيلي يعمل في الوقت الحالي على تشديد الوضع الأمني، نتيجة للحرب على غزة، فالجميع مشارك بشكل مباشر أو غير مباشر، في غزة والضفة الغربية، وبالقرب من الحدود اللبنانية، أو مرتفعات الجولان".

وأوضح المتحدث الإسرائيلي، أن ما بين 2-4 مواطنين سويديين يسافرون إلى إسرائيل سنوياً للانضمام إلى الجيش، مشيراً إلى أن "الـ 15-20 سويدي، هم قلّة مقارنة بما يقارب ستة آلاف مواطن أجنبي يخدم في الجيش الإسرائيلي، ثلثهم من المواطنين الأمريكيين، وأكثر من نصفهم من الأوروبيين".

"كل جندي مسؤول عن جرائم الحرب التي يرتكبها"

من جهتم أبدى خبراء قلقهم من احتمال مشاركة مواطنين سويديين في جرائم حرب على غزة.

وقال خبير شؤون الشرق الأوسط في كلية الدفاع السويدية بيورن برينر: "إذا أثبتت الأمم المتحدة أو المحكمة الجنائية الدولية أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب في غزة، فسيكون هناك مشكلة للسويد أيضاً".

وتابع القول: "إن السويديين الذين تورطوا في جرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة، تمت محاكمتهم في السويد"، مشدداً على أن: "جريمة الحرب هي جريمة حرب بغض النظر عن مكان حدوثها، وكل جندي مسؤول عن أعماله بعض النظر عن المجموعة أو الجيش الوطني الذي ينتمي إليه، وحتى لو تلقّى أوامراً من رؤسائه تخرق القانون الدولي، عليه الرفض لأنه مسؤول شخصياً عن الجرائم التي يرتكبها خلال الحرب".

"لن نتفحص السويديين الإسرائيليين"

من ناحيته، قال مسؤول الاتصالات في المخابرات السويدية "سابو" مارك فاداش للصحيفة، إنهم لن يتفحصون السويديين الإسرائيليين، الذين يخدمون في الجيش الإسرائيلي، مؤكداً أنه يتعامل مع: "المجموعات فقط، أو الأفراد الذين يشكلون تهديداً للسويد أو الديمقراطية".

إلا أن الشرطة قالت إنها ستحقق في أية مزاعم حول جرائم حرب ارتكبها مواطنون سويديون في غزة، وقد تتم محاكمتهم، مؤكدة على التزامها بمقاضاة الأفراد المرتبطين بالسويد والمتهمين بارتكاب جرائم حرب، وفقاً للقانون الدولي.

وإلى ذلك أكدت صحيفة "سفنسكا داغبلادت" أن كلا من وزيرة العدل بياتريس آسك، ووزير الخارجية كارل بيلدت رفضا التعليق على معلوماتها.

يشار إلى أن الهجوم الإسرائيلي على غزة أودى بحياة 1830 فلسطيني حتى الآن، منهم 329 طفل، و 9400 جريح، مقابل 67 جندي إسرائيلي، ومدنيين اثنين وعامل تايلاندي.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.