الكومبس – تقارير: غاب رئيس حزب ديمقراطيي السويد SD ، جيمي أوكيسون، عن الساحة الإعلامية منذ بداية فصل الصيف، وسط أزمة سياسية وأمنية خلفتها أحداث حرق المصحف، وفاقمتها تصريحات القيادي في حزبه رئيس لجنة العدل ريكارد يومسهوف المعادية للإسلام.
ووجه أوكيسون وحزبه بانتقادات حتى من الحلفاء، وبينهم رئيس حزب الليبراليين يوهان بيرشون الذي طالب أوكيسون مباشرة بالتدخل لكبح جماح يومسهوف، بعدما وضعت تصريحاته حلفاءه في الحكومة في موقف محرج وصعب، بينما تعمل الأخيرة لخفض حدة الأزمة مع العالم الإسلامي.
واليوم أظهر تحقيق نشرته صحيفة افتونبلادت أن أوكيسون لم يكن بعيداً عن أزمة حرق المصحف، وكشفت مراسلات إلكترونية ومصادر مطلعة أن زعيم SD، كان على متابعة شبه يومية مع قياديي حزبه، بل وأبدى دعماً كاملاً لموقف يومسهوف وتصريحاته.
وأكدت المعلومات أن SD يدعم يومسهوف بشكل كامل، ولن يدفعه إلى ترك منصبه في رئاسة لجنة العدل، خصوصاً بعد دفع أحزاب المعارضة تجاه عزله.
وأظهرت المعلومات أن SD تابع أزمة حرق المصحف وتداعياتها بشكل دائم، وبمشاركة أوكيسون، وكذلك تابعها مع حلفائه في أحزاب تيدو، عبر ممثله في مكتب الحكومة غوستاف غيلبرانت.
وكان أوكيسون خرج أخيراً بعد طول غياب بتصريح تعليقاً على قرار الحكومة إطلاق تحقيق لتعديل قانون النظام العام، وأعلن موقف حزبه الرافض تماماً للأمر.
وقال إن حزبه لن يرضى أبداً بالانحناء لتهديدات وضغوط الإسلاميين والدكتاتوريات.
يومسهوف يتمسك بتصريحاته
رئيس لجنة العدل الذي زادت تصريحاته الزيت إلى نار الأزمة التي غرقت فيها السويد، أعاد أمس التمسّك بتصريحاته السابقة، وقال إنه “لن يتراجع ولو مليمتراً واحداً”.
يومسهوف الذي هاجم منتقديه في مقابلة مع TV4، اعتبر أن كلامه الذي هاجم فيه الإسلام والنبي محمد لم يتضمن أي خطأ، وأن الإنتقادات ضده غير مبررة.
وأضاف “الشيء الوحيد الذي فعلته هو الدفاع عن حريتنا في التعبير وأعتزم الاستمرار بفعل ذلك”.
واعتبر أن أفعاله لا تؤثر على التعاون مع أحزاب الحكومة، معتبراً أن حزبه ليس جزءاً منها بل متعاوناً معها، وهناك اختلاف على عدة قضايا بين الطرفين.
وأشار يومسهوف إلى أن التهديد الأمني للسويد موجود منذ “سنوات عديدة” وأن الانتقاد الذي أثير بسبب منصبه “غير مبرر”.
ودعت أحزاب المعارضة السويدية إلى التصويت لعزل يومسهوف من منصبه في رئاسة لجنة العدل، واعتبرت أن تصريحاته تهدد أمن السويد وتناقض التحركات الجارية لخفض حدة تداعيات حرق المصحف.
Source: www.aftonbladet.se