الكومبس – ستوكهولم: كشف تحقيق استقصائي أعدته خدمات البث العام في دول الشمال الأوروبي عن هويات 38 ضابط مخابرات روسي في سفارات موسكو لدى هذه الدول. وحدد التلفزيون السويدي 13 منهم في السفارة الروسية بستوكهولم.
وبحسب أجهزة الأمن في بلدان الشمال، فإن حوالي ثلث الموظفين في البعثات الدبلوماسية الروسية في البلدان هم في الواقع ضباط استخبارات للرئيس فلاديمير بوتين.
وذكر التلفزيون السويدي أن 10 من أصل الـ13 ضابط مخابرات المشتبه بهم هم دبلوماسيون، ويتمتعون جميعاً بالحصانة.
وقال رئيس مكافحة التجسس في جهاز الأمن السويدي (سابو) دانييل ستينلينغ “تهدف القدرات الاستخبارية الروسية للقيام بأنشطة غير قانونية وأي أنشطة مضرة ضد السويد”، لافتاً إلى أن روسيا وضعت العدد الأكبر من ضباطها في السويد، مقارنة بالدول الأخرى.
وفيما تحفظت السلطات السويدية بسرية شديدة على هوية ضباط المخابرات الروس، كشفت خدمات البث العام في تحقيق صحفي مشترك بينها عن وجود 38 جاسوساً روسياً مشتبهاً بهم في دول الشمال. وجرى التحقيق بالتعاون مع المنظمة الاستقصائية Dossier Center ، التي لديها إمكانية الوصول إلى آلاف قواعد البيانات المسربة من داخل روسيا، حيث يمكن العثور على معلومات حول الأشخاص وخلفياتهم ومجالات خبرتهم.
وتوصل التلفزيون السويدي إلى وجود ما مجموعه 21 ضابط مخابرات روسي في السويد ينتمون إما إلى جهاز المخابرات الخارجية (SVR) أو جهاز المخابرات العسكرية (GRU) أو جهاز الأمن الفيدرالي (FSB). وجرى تأكيد هذه المعلومات من قبل جهازي استخبارات مختلفين في الغرب.
وكانت وزارة الخارجية السويدية أعلنت أمس طرد خمسة دبلوماسيين روس من البلاد. وقال وزير الخارجية توبياس بيلستروم إن أنشطتهم على الأراضي السويدية غير متوافقة مع وضعهم كدبلوماسيين.
وفي أبريل من العام الماضي، طردت السويد ثلاثة دبلوماسيين روس، وغادر خمسة آخرون البلاد لأسباب أخرى.
Source: www.svt.se