الكومبس – ستوكهولم: أدانت الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في السويد حرق المصحف واعتبرته “عملاً شنيعاً يمثل استفزازاً ليس للمسلمين في السويد فقط بل على الصعيد الدولي”.
وقال مطران الكنيسة بنيامين أتاس في بيان تلقت الكومبس نسخة منه إن “الكنيسة بأعضائها وأتباعها تنأى بنفسها عن حرق المصحف الذي حدث يوم الأربعاء في ستوكهولم بسبب استخدام شخص لحرية التعبير لإيذاء وإهانة جماعة بأكملها”.
وأكد البيان أن “هذا الشخص (الذي أحرق المصحف) تصرف بشكل مستقل ولا يمثل أي كنيسة أو منظمة مدنية مرتبطة بنا. نحن نحترم جميع إخوتنا من البشر في المجتمع وإيمانهم. نحن نعيش في تسامح وتفاهم مع بعضنا ونحب جميع إخواننا من بني البشر، لأن المسيح يقول في الكتاب المقدس “أحب قريبك كنفسك””.
وجاء في البيان أن “هذا العمل الشنيع حدث خلال أحد أعياد الإسلام لاستفزاز وإهانة المسلمين ليس فقط في السويد ولكن أيضاً على الصعيد الدولي. هذه الأعمال بعيدة كل البعد عن إيماننا المسيحي وقيمنا لأننا نحترم جميع إخوتنا في الإنسانية. لذلك فإننا ننأى بأنفسنا عن هذا الشخص الذي يحرق الكتب وندين هذه الأفعال”.
وقالت الكنيسة في بيانها “نحن نحترم ونقدس الديمقراطية وحرية التعبير وحرية الدين والقوانين والأنظمة الموجودة. نحن جزء من هذا البلد الجميل ونريد الاستمرار في تطوير وبناء المجتمع. حرية التعبير قيمة لكننا نعتقد بأنه يجب عدم إساءة استخدامها لإيذاء الملايين من الناس. مثل هذه التصرفات بغيضة لا تصب في خدمة المجتمع (..) نريد أيضاً أن ننتهز هذه الفرصة لنتمنى لأصدقائنا المسلمين عيد أضحى سعيداً”.