الكومبس – خاص: أعلنت النيابة العامة السويدية عن تقديم لائحة اتهام ضد أربعة رجال وامرأة، تتراوح أعمارهم بين 30 و55 عاماً، بتهمة ارتكاب جريمة مخدرات خطيرة في مناطق مختلفة من العاصمة ستوكهولم خلال شهر أبريل من هذا العام.
وقال كبير المدعين العامين سيمون بيتوكّو ، الذي يقود التحقيق في قضية المخدرات، في بيان صحفي صادر عن النيابة العامة السويدية:”الأشخاص المتهمون شاركوا بطرق مختلفة في التعامل مع نحو كيلوغرام واحد من الكوكايين، بهدف إعادة بيعه. ونُقيّم أن صفقة المخدرات كانت الدافع وراء الانفجار الذي وقع في تومبا أواخر أبريل، عندما أُلقيت قنبلة يدوية داخل منزل بالخطأ، ما أدى إلى إصابة امرأة وطفلها بجروح خطيرة”.

ووفقاً للنيابة، يُعتقد أن الانفجار كان يستهدف شخصاً آخر في الحي، فيما أُلقيت القنبلة في منزل غير الهدف المقصود.
التحقيق في الانفجار لا يزال جارياً، ويقوده حالياً المدعي العام دانييل إنسولاندر (Daniel Insulander)، الذي صرّح في وقت سابق لوسائل الإعلام بأن النيابة تتوقع تقديم لائحة الاتهام الخاصة بالانفجار في نوفمبر الجاري.
وقال إنسولاندر: “ما حدث في تومبا كان مأساوياً. الأم وطفلها يعانيان كثيراً بعد تلك الليلة المروعة. كان الانفجار في منزلهم، في وقت كان يفترض أن يكونوا فيه بأمان”.
ووفق معلومات سابقة نشرتها الكومبس، وقع الانفجار حوالي الساعة 23:42 ليلة 27 أبريل في منطقة سكلينغه بتومبا، ما أدى إلى اندلاع حريق كبير في أحد منازل “الرادهاوس”.
شهود عيان
وأفاد شهود عيان حينها لـ”الكومبس” أنهم شاهدوا الأطفال يبكون وفرق الإسعاف تهرع إلى المكان، فيما باشرت الشرطة تحقيقاً موسعاً باستخدام الكلاب البوليسية وتحليل تسجيلات المراقبة.
وتؤكد السلطات أن التحقيقين ـ في جرائم المخدرات وتفجير تومبا ـ يسيران بشكل متوازٍ، مشيرة إلى أن ملفي القضيتين مسجلان لدى محكمة سودرتورن الابتدائية.
يُذكر أن حادثة تومبا جاءت بعد سلسلة من التفجيرات شهدتها بلدية بوتشيركا، ما دفع السلطات إلى تعزيز الوجود الأمني في المنطقة، وإيفاد فرق دعم مجتمعي إلى الأحياء المتأثرة.

محمد أسعد