الكوليرا تزداد انتشاراً في لبنان وتساؤلات عن وصولها للمدارس

: 11/2/22, 2:47 PM
Updated: 11/2/22, 3:16 PM
اعلان لبنان المزيد من حالات الاصابة يدق ناقوس الخطر
اعلان لبنان المزيد من حالات الاصابة يدق ناقوس الخطر

20 ألف حالة محتملة في سوريا

الكومبس – دولية: مع انتشار مرض الكوليرا في لبنان، دقت وزارة الصحة اللبنانية ناقوس الخطر بإعلانها تسجيل إصابات جديدة في أماكن مختلفة. وكانت منظمة الصحة العالمية أفادت بأن الكوليرا تنتشر في جميع مناطق لبنان وسط مخاوف من تحولها لوباء.

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية اليوم الأربعاء تسجيل 10 إصابات جديدة بوباء الكوليرا، خلال الـ24 ساعة الماضية، ما رفع العدد التراكمي للحالات المثبتة إلى400، فيما لم يتم تسجيل أي حالة وفاة جديدة، وسجل العدد التراكمي للوفيات 17.

ووفقاً لموقع جريدة النهار اللبنانية، فإن وزارة الصحة اللبنانية نشرت خريطة تفصيلية تظهر عدد الإصابات موزعة على البلدات والقرى اللبنانية، وبينت الخارطة انتشاراً واضحاً في مناطق لبنانية مختلفة، ما يبين انتشاره في أكثر من منطقة. وكانت منظمة الصحة العالمية في جنيف أفادت أمس بأن الكوليرا تنتشر في جميع مناطق لبنان. وقالت المنظمة في بيان إنها “تحذر من فاشية كوليرا فتاكة في لبنان مع تزايد حالات الإصابة”.

وقال مدير الطوارئ الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية ريك برينان إنه من المرجح أن البكتيريا جاءت من سوريا التي يوجد فيها الآن حوالي 20 ألف حالة كوليرا مشتبه بها في جميع أنحاء البلاد.

وكانت وزارة الصحة اللبنانية سجلت أول حالات الإصابة بالكوليرا منذ ما يقرب من ثلاثة عقود في منتصف أكتوبر. وقالت منظمة الصحة العالمية إن مرض الإسهال الخطير انتشر الآن في جميع مناطق البلاد، وأن هناك أكثر من 1400 حالة مشتبه بها. وتم تأكيد ما مجموعه 381 حالة، وتوفي 17 شخصاً.

وأشار ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان، عبد الناصر أبو بكر، إلى أن “الوضع في لبنان هش، فالبلد يكافح لمواجهة أزمات أخرى، وهذه الأزمات يتضاعف أثرها بسبب التدهور السياسي والاقتصادي المستمر منذ مدة طويلة”.

وغيرت منظمة الصحة العالمية إجراءات التطعيم الموصي بها في أكتوبر الماضي بسبب نقص اللقاح حيث يتعين الآن إعطاء جرعة واحدة بدلا من جرعتين. ودفع هذا الوضع منظمة الصحة العالمية لمساعدة لبنان في الحصول على 600 ألف جرعة من اللقاح المضاد للكوليرا.

ونشر موقع ليبانون فايلرز الإعلامي تساؤلات عما إن كان الوباء قد وصل إلى المدارس، وهل هناك إجراءات معينة لمكافحة ذلك؟ ونقلا عن الموقع اللبناني قالت مديرة الإرشاد والتوجيه في وزارة التربية هيلدا خوري “نطلب التعاون مع كل البلديات فيما يتعلق بالمياه. أكبر مشكلة نعاني منها في المدارس هي المياه وعلينا التأكد من أنها لا تحتوي على أية جراثيم”. وأكدت منظمة الصحة العالمية أنها تبذل جهوداً إضافية لتوفير مزيد من الجرعات “نظراً للانتشار السريع” للوباء.

وسُجلت غالبية الإصابات في لبنان لدى لاجئين سوريين يقيمون في مخيمات عشوائية، تفتقد أبسط الخدمات كالمياه النظيفة وشبكات الصرف الصحي.

ويظهر الكوليرا عادة في مناطق سكنية تعاني شحاً في مياه الشرب أو تنعدم فيها شبكات الصرف الصحي. وغالباً ما يكون سببه تناول أطعمة أو مياه ملوثة، ويؤدي الى الاصابة بإسهال وتقيؤ. ويمكن علاجه بسهولة، لكنه يمكن أن يفتك خلال ساعات في غياب الرعاية، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

ويمكن أن تؤدي الكوليرا إلى الفشل الكلوي أو الوفاة بسبب الجفاف الشديد، ولكن يمكن علاجها بسهولة بالأدوية.

( أف ب)

ينشر بالتعاون بين مؤسسة الكومبس الإعلامية وDW

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.