الكومبس تزور معرض الفنان حنا الحائك: لوحاته تمزج بين الأمل بالمستقبل ومعاناة الغربة

: 4/27/15, 12:35 PM
Updated: 4/27/15, 12:35 PM
الكومبس تزور معرض الفنان حنا الحائك: لوحاته تمزج بين الأمل بالمستقبل ومعاناة الغربة

الكومبس – خاص: معاناة الرحيل عن الوطن وألم الذكريات والغربة، هي مواضيع يحرص الفنان حنا الحائك تجسيدها في لوحاته الفنية التي تروي قصصاً كثيرة ومتنوعة، تربط بين الإرث الثقافي والتاريخي لبلده سوريا، وبين موطنه الجديد السويد.

الفنان حنا الحائك قدم للسويد في العام 1977، ورغم سنوات الغربة الطويلة إلا أن معظم أعماله ما زالت تعبر عن الحنين والأمل بالمستقبل، بالإضافة إلى لوحاته المستوحاة من تاريخ الشرق وفلسفته، وتؤرخ لأهم حضارات بلاد الشام والرافدين، وأساطيرها وثقافتها ولغتها.

تتميز لوحاته الفنية بقدرتها على نبش أعماق ذاكرة زوار معارضه، ويمكن للمطلع على لوحاته ملاحظة مدى تميزها بالتطور والتجديد بالإضافة إلى الموهبة والتنوع في الرؤيا، وتعدد التجارب الإبداعية التي تغني الفن التشكيلي المعاصر.

وتكريماً لأعماله الفنية أقامت بلدية سودرتاليا في مبنى Södertälje konsthall معرضا فنياً وثق أهم أعمال الفنان نظراً لقيمتها التاريخية، وتقديراً لتميزه كفنان من الشرق استطاع أن يثبت وجوده الفني، حتى أصبح من أهم الفنانين التشكيليين في السويد.

وقال ثائر الحائك ابن الفنان ومدير أعماله في لقاء مع الكومبس إن المعرض يتضمن 96 لوحة فنية، وهي مجموعة مختارة من أهم اللوحات التي رسمها الفنان منذ عام 1977 ولغاية عام 2014.

وأضاف أن المعرض يهدف إلى تكريم مسيرة والده الفنية، خاصةً بعد إصابته بوعكة صحية شديدة ألمت به العام الماضي، جعلته يتوقف عن الرسم.

وبين ثائر الحائك أن اللوحات تعبر عن مواضيع مختلفة أهمها اللوحات التي تجسد الثقافة والبيئة الدمشقية، والرحيل والذكريات، وأهم القصص التاريخية المستقاة من ملحمة جلجامش، وغيرها من المواضيع.

وأشار إلى أن والده حرص على تناغم الألوان مع مواضيع وأهداف اللوحات، ولذلك نلاحظ أن كل مجموعة فنية لها ألوانها وطابعها الفني المختلف عن الآخر، لكن القاسم المشترك لكل لوحة هو توثيقها لحياة الناس.

من جهتها أكدت رئيسة Södertälje Konsthall كريستينا مولر للكومبس أن الفنان حنا الحائك هو شخصية ثقافية معروفة جداً، جاء إلى السويد عام 1977 من سوريا، واستطاع أن يحقق نجاحات متعددة في مجالات فكرية وفنية مختلفة.

وأضافت أن الحائك اختار أن يعبر عن نفسه وتجاربه وتراثه الثقافي، بطرق مختلفة سواء من خلال الرسم أو كتابة الشعر والنثر، مشيرةً إلى أنها استطاعت أن تتعرف على ثقافة الشرق، وتفهم بعض الأحداث التاريخية بشكل ملموس من خلال لوحات الحائك الفنية.

ولد الفنان حنا حائك في سوريا عام 1941، تخرج من جامعة دمشق كلية الفنون الجميلة، كما درس في قسم الدراسات الفلسفية وعلم النفس، وشارك في أكثر من مئة معرض داخل السويد وخارجها، في الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا واليابان وفرنسا وبلجيكا وألمانيا وبولندا وتركيا والدول العربية.

نهيل كورية

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.