الكومبس – ستوكهولم: دعا حزب الليبراليين في السويد إلى فرض تقديم شهادة طبية على الشباب الذين يتذرعون بأسباب صحية تحول دون أدائهم الخدمة العسكرية الإلزامية، وهو مطلب يدعمه أيضاً الحزب الاشتراكي الديمقراطي، كما أبدى وزير الدفاع بول يونسون إيجابية تجاهه.
وقالت المتحدثة باسم قضايا الدفاع في الحزب الليبرالي، آنا ستاربرينك، إن “اثنين من كل ثلاثة شباب يعانون من أمراض وإصابات تجعلهم غير مؤهلين للمشاركة في الخدمة العسكرية، وهذا أمر خطير”، كما نقلت عنها وكالة TT.
وأضافت “نعتقد أنه حان الوقت لتطلب مصلحة التجنيد الإجباري شهادة طبية، لافتة إلى أن المصلحة حالياً تكتفي باعتماد التشخيصات التي يقدمها المطلوبون، ولا تقوم بمتابعتها”.
ولفتت إلى أن التشخيص يجب أن يترافق مع شهادة طبية للتأكد من صحته، وكذلك لضمان أن من لديهم تشخيصات خطيرة يتلقون الرعاية الطبية التي يحتاجونها.
ورداً على سؤال حول التشكيك بالأعذار المقدمة حالياً، قالت ستاربرينك “أعتقد أن الكثير من المعلومات صحيحة، لكنني لا أعتقد أن الجميع يقدمون معلومات صحيحة. في بعض الأحيان، يمكن للشخص أن يشعر بأنه يعاني من حساسية أو شيء من هذا القبيل، دون تشخيص طبي. وإجراء التشخيص هو أمر يجب على الطبيب القيام به”.
واعتبرت أن العدد الكبير من الشباب الذين يقدمون أعذاراً طبية، لا يثير القلق على الدفاع العام فحسب، بل على الصحة العامة أيضاً. وأكدت أهمية التخلص من إدمان الشاشة والقيام بالمزيد من الحركة في مرحلة الروضة والمدرسة.
ووفق الليبراليين من بين نحو 107 ألف شاب استجابوا لوثائق التجنيد هذا العام، يمكن استدعاء 36 بالمئة فقط للخدمة العسكرية بسبب وجود أعذار طبية.