الكومبس – أخبار السويد: أثار قرار حزب المسيحيين الديمقراطيين KD بفتح الباب أمام إمكانية تشكيل حكومة تضم حزب ديمقراطيي السويد (SD) انتقادات من جانب حزب الليبراليين، شريك KD في الحكومة الحالية.
وقال سكرتير حزب الليبراليين، ياكوب أولوفسغارد، إنه من المؤسف أن يفتح المسيحيون الديمقراطيون الباب أمام المشاركة في حكومة مع ديمقراطيي السويد. وأكد أن موقف حزبه ثابت بعدم المشاركة في حكومة تضم SD، وأنهم لن يدعموا تشكيل حكومة من هذا القبيل، كما نقلت أفتونبلادت.
من جانبه، رحب سكرتير حزب SD، ماتياس بكستروم يوهانسون، بقرار KD، معتبراً أنه يمهد الطريق لحكومة مستقبلية يشارك فيها حزبه. وقال “إما أن نكون معاً في الحكومة أو نكون حزباً معارضاً”. وأضاف أن التعاون بين الأحزاب يسير بشكل جيد حالياً، وأنه يأمل في استمرار هذا التعاون.
“نسخة باهتة عن SD”
وفي تعليق على القرار، قالت رئيسة كتلة حزب الاشتراكيين الديمقراطيين المعارض في البرلمان، لينا هالنغرين، لصحيفة أفتونبلاديت “من المحزن أن يخون المسيحيون الديمقراطيون مثلهم وناخبيهم، لكن هذا ليس بالأمر المستغرب. لقد كان واضحاً لفترة طويلة أنهم ليسوا إلا نسخة باهتة من ديمقراطيي السويد.”
وكانت إيبا بوش، زعيمة المسيحيين الديمقراطيين، من أوائل القادة السياسيين الذين فتحوا الباب للحوار مع ديمقراطيي السويد، وذلك من خلال لقاء مشهور عُرف بـ”غداء كرات اللحم” في عام 2019.
يذكر أن SD يشكل حالياً جزءاً من اتفاقية تيدو التي تشكلت بموجبها الحكومة الحالية، ويلعب دور الحزب الداعم برلمانياً للحكومة. وتتهم المعارضة بأن حزب SD يلعب دوراً كبيراً جداً في اتخاذ القرارات والسياسات داخل الحكومة، خلافاً لما يعلنه أركان الحكومة رسمياً.