“الليبرالي” يتخلى عن لوفين.. واليسار يمد يده

: 6/21/21, 4:51 PM
Updated: 6/21/21, 4:51 PM
Foto: Fredrik Sandberg / TT
Foto: Fredrik Sandberg / TT

ما حظوظ كريسترشون في تشكيل حكومة يمينية؟ وما هي “عقدة الوسط” التي تواجه لوفين؟

دادغوستار: مستعدون لتقديم تنازلات

الكومبس – ستوكهولم: بدا أن حزب اليسار يمد يده لرئيس الوزراء ستيفان لوفين بعد أن شارك في إسقاط حكومته، حيث قالت رئيسة الحزب نوشي دادغوستار إنها ترغب في عودة لوفين رئيساً للحكومة لكن بعد التخلي عن اقتراح تحرير أسعار الإيجارات. في حين بدا أن حزب الليبراليين يتخلى عن لوفين، حين قالت رئيسته نيامكو سابوني إن اتفاق يناير (بين الحكومة والوسط والليبراليين) لم يعد موجوداً بعد سقوط الحكومة.

وكان البرلمان السويدي صوت اليوم بحجب الثقة عن رئيس الوزراء للمرة الأولى في تاريخ السويد الحديث. وصوت ضد لوفين المحافظون (M) والمسيحيون الديمقراطيون (KD) وديمقراطيو السويد (SD) واليسار (V) بأغلبية 181 صوتاً مقابل 109 أصوات رافضة، وامتناع 51 صوتاً.

دادغوستار قالت في مؤتمر صحفي “ليس حزب اليسار هو الذي تخلى عن الحكومة الاشتراكية الديمقراطية. بل إن الحكومة هي التي تخلت عن حزب اليسار والشعب السويدي”.

وسيرى لوفين الآن إمكانية محاولة تشكيل حكومة جديدة بدعم كاف في البرلمان، أو التوجه إلى إجراء انتخابات إضافية.

وقالت دادغوستار “نريد أن يعود لوفين رئيساً للوزراء، لكن من دون تحرير أسعار الإيجارات”.

وأضافت أن “اليسار مستعد لتقديم تنازلات والانفتاح على الحلول في أي مناقشات مع لوفين حول حكومة جديدة (..) نحن منفتحون على التفاوض”.

سابوني تطلق النار على اتفاق يناير

وامتنع الحزبان الشريكان للحكومة، الوسط والليبراليون، عن التصويت ضد لوفين. لكن بعد الجلسة أعلنت رئيسة حزب الليبراليين نيامكو سابوني أن اتفاق يناير الذي يعتبر أساس تشكيل الحكومة “لم يعد موجوداً” بعد سقوط الحكومة.

وقالت سابوني “سنسعى إلى تشكيل حكومة برجوازية. سواء في جولات المشاورات أم بعد الانتخابات الإضافية المحتملة”.

وكان حزب الليبراليين قرر في الربيع الماضي السعي لتشكيل حكومة برجوازية بعد انتخابات 2022، حتى لو تطلب ذلك التعاون مع حزب اليمين المتطرف SD.

عقدة الوسط واليسار

ويمكن للوفين حسب توزيع مقاعد البرلمان تشكيل حكومة دون مساعدة الليبراليين، إذ يكفيه الحصول على الدعم في البرلمان من الوسط واليسار والبيئة. غير أن العقدة تكمن الآن في إمكانية التفاهم بين حزبي الوسط واليسار.

وكانت رئيسة الوسط آني لوف قالت إن حزبها مستعد للتعاون مع لوفين مرة أخرى على أساس اتفاق يناير، لكنها أعلنت في وقت سابق أنها لا تريد أن تكون جزءاً من تعاون حكومي مع حزب اليسار.

وتحمّل لوف مسؤولية الأزمة الحكومية لرئيسة اليسار نوشي دادغوستار. حيث قالت لوف “ضمن اليسار و SD دخول السويد مرحلة من عدم الاستقرار بفضل الاتكاء على بعضهما”.

حظوظ كريسترشون

المنافس الرئيسي للوفين في منصب رئيس الوزراء هو رئيس حزب المحافظين أولف كريسترشون الذي قال إنه مستعد لقيادة حكومة جديدة، مضيفاً “نحن مستعدون طوال الوقت”.

غير أن كريسترشون لا يحظى بالأغلبية الكافية التي تمكنه من تشكيل الحكومة. ولا تكفيه أصوات حزبه مع المسيحيين الديمقراطيين وديمقراطيي السويد (SD)، ولن يكفيه حتى تصويت الليبراليين لصالحه، حيث سيحصل حينها على 173 صوتاً من أصوات البرلمان الـ349. لذلك سيحتاج إلى دعم حزب آخر، كاليسار، أو الوسط الذي ما زال يرفض التعاون مع SD.

وكانت نووشي دادغوستار أكدت بعد تصويت اليوم أن اليسار لن يسمح أبدا بحكومة “قومية يمينية”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.