المئات من معلمي السويد يتلقون الضرب والتهديد من طلبتهم

الكومبس – وكالات: يتعرض المئات من المعلمين في السويد سنوياً الى سؤء المعاملة من قبل طلبتهم، سواءً لفظياً عن طريق مخاطبتهم بالكلمات البذئية او جسدياً من قبيل الركل والصفع، فيما قد تصل الأمور في بعض المرات الى التهديد بالقتل.

ونشرت صحيفة "داغس نيهتر"، اليوم الثلاثاء، قصص خمسة معلمين تحدثوا بجرأة عن ما تعرضوا له من قبل طلبتهم.

وفي منطقة فيسترنولاند حاول طالب خنق معلمه بالحبل، فيما تعرضت المعلمة سوزانا ستينسلوند، 41 عاماً في احدى مدارس فالكن بيرغ الى التهديد بقنينة مكسورة.

كما قام طالب في درس الحرف اليدوية slöjdlektionen بغرز مخرز في ركبة معلم المادة توني اورنستيدت، 55 عاماً، فيما لا زالت المعلمة ماري ويكتورسون، 44 عاماً تعاني من الآم مستمرة في رقبتها بعد الضربة التي وُجهت اليها من قبل احد الطلبة.

التهديد والعنف أخطر مشكلتين

وأوضحت "داغس نيهتر" ان التهديد والعنف هما أكبر المشاكل الموجودة في المدارس وأخطرها، حيث تشكل ثلث عدد الشكاوى المقدمة حول بيئة العمل في المدارس.

تقول احدى المعلمات: أعمل في مجال التعليم لأكثر من 30 عاماً، لكن خلال السنوات القليلة الماضية، تغيرت الكثير من الأمور، حيث أصبحت امور كالضرب والتفوه بالكلمات البذئية ونقص في الإحترام من الأمور الشائعة.

توضح مديرة مدرسة تعرضت للضرب من قبل أحد الطلبة ان جزء مهم من الصراع الموجود في المدارس حالياً والمعاملة السيئة التي يتعامل بها الطلبة مع معلميهم هو نقص في تربية الوالدين لإبنائهم.

وتقول: الكثير من أولياء الأمور يسمحون لأبناءهم بإتخاذ القرار في البيت، وطلبة من هذا النوع لن يتحملوا بالتأكيد الجلوس في أماكنهم بالمدرسة وعمل الكثير من الأمور المطلوبة منهم.