الكومبس – ألميدالين: الحاجة لوجود سياسة دعم حكومية للقادم الجديد لمساعدته على دخول سوق العمل، أبرز ما ركزت عليه إليزابيت سفانتيسون، المتحدثة باسم سوق العمل في حزب المحافظين خلال حديثها مع الكومبس على هامش أسبوع ألميدالين، الذي انعقد في جزيرة غوتلاند في الفترة الممتدة من 2 إلى 9 تموز يوليو 2017.
وترى سفانتيسون أن أبرز ما تفتقد إليه الحكومة الحالية هو عدم وجود سياسة تدعم عبرها من يقف بعيداً عن سوق العمل لتمّكنه من دخول هذا السوق من خلال إيجاد المزيد من الدورات التدريبية والتعليمية، التي تتناسب مع الاختصاصات التعليمية والوظيفية للقادم الجديد.
وقالت إنها ترغب بتقصير مدة التعليم المهني لكي يستطيع القادمون الجدد من الحصول على وظائف بسرعة، معتبرةً أن تعلم اللغة السويدية أمر ضروري في سوق العمل، لكن هناك في الوقت نفسه العديد من الوظائف التي لا تحتاج إلى اتقان اللغة بطلاقة، داعيةً إلى التخفيف مما وصفته بالمتطلبات الوظيفية للحصول على العمل.
وعن موقف حزبها من الدعوات التي صدرت مؤخراً حول منح القادمين الجدد رواتب وأجور أقل لتشجيع أرباب العمل على توظيفهم أوضحت سفانتيوس، أن في بلد مثل السويد لا يقرر السياسيون أجور الموظفين، بل هذا الأمر من مهام النقابات وأرباب العمل، لكنها أكدت على أهمية وجود توظيف تدريبي وتعليمي في آن واحد بشكلٍ يمكن القادم الجديد من العمل والتعلم أكثر حول الوظيفة التي دخل فيها سوق العمل، وهنا يمكن أن يحصل على راتب أقل لأنه يكون في طور التعلم كما تقول
ولدى سؤالها عن وجهة نظرها بطرق وأنواع المساعدات المقدمة من مكتب العمل للقادمين الجدد كـ nystartsjobb و instegsjobb
اعتبرت أن هذه المساعدات تسهل دخول القادمين الجدد سوق العمل حيث تقلل لرب العمل من تكاليف توظيفه لشخص جديد قادم من الخارج، وأشارت إلى ضرورة التنبه إلى عدم حدوث حالات غش من أرباب العمل، الذين يستعملون هذه المساعدات المادية بكثرة وأضافت أن هناك الكثير من أنواع المساعدات وأن حزبها يريد دمج ثمانية أنواع من هذه المساعدات في نوع واحد.
وفي ختام لقائها معنا أكدت السيدة سفانتيوس على ضرورة تقليص الفوارق في الأجور بين النساء والرجال، والعمل على أن تكون الوظائف مختلطة بمعنى ألا تكون هناك أعمال حكراً على الرجال وأعمال أخرى حكراً على النساء وهذا ما قد يسهم في الوصول إلى أجور متساوية بين الجنسين حسب قولها.