عريب قمحاوي: مشروع إعداد مدرسين من القادمين الجدد باللغتين العربية والسويدية

: 4/29/16, 10:30 AM
Updated: 4/29/16, 10:30 AM
عريب قمحاوي: مشروع إعداد مدرسين من القادمين الجدد باللغتين العربية والسويدية

الكومبس – مقابلات: من المفترض أن تبدأ دورات إعداد المدرسين ضمن “مشروع المسار السريع” خريف هذا العام، في 6 جامعات سويدية مختلفة، الكومبس التقت مع المحاضرة الجامعية عريب قمحاوي، للتحدث أكثر حول هذا المشروع ومن يستهدف؟ وما هي برامجه وما الفوائد والأهداف التي يسعى إلى الوصول إليها.

ما هو عملك ودورك بهذا المشروع؟

أنا أعمل محاضرة منذ سنوات في جامعة ستوكهولم ضمن برنامج ULV المخصص لإعداد المدرسين ممن حصلوا على تعليم خارج السويد، والآن أعمل على هذا المشروع الجديد “المسار السريع” أو Snabbspår كمحاضرة باللغتين السويدية والعربية.

وماذا عن هذا المشروع الجديد وبماذا يختلف عن المشروع الذي قبله؟

أمام تزايد أعداد الحاصلين على اقامات في السويد من الناطقين بالعربية، قررت الحكومة عمل مشروع خاص يسرع آلية حصول من درسوا أو عملوا من القادمين الجدد في مجال التعليم، على وظائف في مهنة التدريس ودخول سوق العمل. ومساعدة التلاميذ الناطقين بالعربية على سرعة الاندماج بالمدرسة وتقبل المناهج السويدية. لذلك من شروط قبول المنتسبين للدراسة بهذا المشروع، حصول المنتسب على تعليم لتأهيل المعلمين أو تأهيل تربوي في بلده الأم، بالإضافة إلى أن يكون قد حصل على الإقامة في السويد، ولا يشترط أن يتقن اللغة السويدية.

كيف يمكن أن تساعد اللغة العربية المدارس السويدية في استيعاب التلاميذ العرب؟

أثبتت الدراسات والأبحاث أن مخاطبة التلاميذ بلغتهم الأم، في الصفوف المدرسية، لتلقي بعض الأساسيات المهمة للتعليم، طريقة ناجحة ومفيدة لتأقلم التلميذ وتقبله تعلم لغة المحيط الذي يعيش به. ووجود مساعد للمدرس في الصف، يتقن لغة التلاميذ الجدد سيكون له فوائد كبيرة للمدرسة والتلميذ على حد سواء.

لذلك فإن برنامج الدراسة في هذا المشروع يتضمن تعليم الطرق التربوية المتبعة في السويد باللغتين العربية والسويدية.

ذكرت أن اتقان اللغة السويدية ليس شرطا لقبول المنتسبين للمشروع، كيف ذلك؟

نعم ليس شرطاً، لأن اختصار الوقت هو أحد أهم ما يميز هذا المشروع، حيث سيكون هناك فرصة كبيرة للمنتسبين بتعلم اللغة السويدية وخاصة المهنية والتي تلزمهم لتقوية تحصيلهم العلمي فيما بعد، أو العمل كمساعدين للمدرسين في الصفوف المدرسية. لذلك سيكون هناك جزء خاص لتعليم اللغة السويدية وتقويتها أثناء الدراسة بالمشروع.

ماذا عن برنامج الدراسة الذي سيخضع له الطلاب المنتسبين؟

مدة الدورة 26 أسبوعا، وسيكون الأسبوع مقسما على النحو التالي: يومين في الجامعة محاضرات مختلفة، ويومين في المدارس تطبيق عملي، ويوم كامل مخصص للغة السويدية. أما المحاور التي سيتضمنها البرنامج فيمكن تقسيمها الى 3 هي:

1. معلومات عن المدرسة السويدية، والقوانين والتعليمات، ونظام التعليم ككل.

2. العلاقات الاجتماعية في التدريس، تطور الطفل وتشكيل هويته الخاصة.

3. الأساليب التعليمية وأسس التدريس.

هناك 6 جامعات ستبدأ هذا الخريف استقبال المقبولين بهذه الدورة، وهي: جامعة ستوكهولم، جامعة مالمو، جامعة يوتيبوري، جامعة أريوبرو، جامعة أوميو، جامعية لينشوبينغ.

في الختام تؤكد المحاضرة عريب قمحاوي، أن هذا المشروع من شأنه أن يساهم في تسريع اندماج حملة الشهادات التربوية والتأهيل التعليمي، في سوق العمل، ويساهم في تقديم خدمات كبيرة للمدارس السويدية التي تستقبل تلاميذ ناطقين باللغة العربية، لأن تجربتها الخاصة أثبتت أهمية إعطاء المعلومات الأساسية عن التدريس باللغة الأم. إضافة إلى أن الخريجين من دورات هذا المشروع سيكون أمامهم فرص كبيرة إما لتكميل تحصيلهم العلمي أو الانخراط بسوق العمل.

Skärmavbild 2016-04-29 kl. 10.21.00

حقائق

تشير أرقام إحصاءات الحكومة إلى وجود حوالي 1900 معلم من الذين وصلوا حديثاً للسويد، ولذلك فإن مشروع المسار السريع سيعمل على ضمان تعليم هذه الفئة اللغة السويدية وإتقانها بشكل جيد ودراسة بعض البرامج التدريبية الخاصة بمهنة التدريس من أجل رفع مستواهم العلمي والمهني وجعلهم يتمتعون بكفاءات تناسب مستوى نظام التعليم السويدي.

وقالت وزيرة سوق العمل يوهانسون إن الحكومة استطاعت تأمين حوالي 420 مقعدا دراسيا هذا العام موزعة على نحو 6 جامعات بمختلف أنحاء البلاد من أجل تقديم دورات تعليمية لهؤلاء المدرسين، مشيرةً إلى أنه من المتوقع أن يتم تأمين حوالي 720 مقعد دراسي في العام المقبل.

وأوضحت يوهانسون أن الحكومة تعتزم اختصار الوقت والحد من طول فترة التدريب من أربع سنوات إلى عام واحد فقط وبعدها يمكن للشخص أن يخرج لسوق العمل ويحصل على وظيفة مدرس.

وعبرت عن اعتقادها بأهمية هذه الخطوة كونها تعتبر وسيلة جيدة لتطوير النموذج السويدي والاستفادة من الخبرات الموجودة في العالم الحقيقي.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.