الكومبس – ستوكهولم: على خلاف تصريحاته في الأيام الأخيرة، أعلن رئيس حزب المحافظين أولف كريسترشون أن المحافظين سيصوتون للإطاحة بالحكومة إذا حصل تصويت في البرلمان. وفق ما نقل راديو السويد.
وكتب كريسترشون في حسابه على فيسبوك اليوم “في كل تصويت يعرض على البرلمان عن بقاء الحكومة من عدمه، سيصوت المحافظون لإطاحتها”.
وكان موقف كريسترشون غير واضح في الأيام الأخيرة، حيث أعطى مواقف متناقضة إزاء مسألة سحب الثقة من رئيس الوزراء ستيفان لوفين. فمن جهة أيد التغييرات المقترحة في قانون العمل، وهو موضوع الخلاف الرئيسي بين الحكومة واليسار، ومن جهة أخرى قال إن اليسار سيجد أغلبية في البرلمان لسحب الثقة من الحكومة إذا كان جاداً في ذلك.
وأعلنت رئيسة حزب المسيحيين الديمقراطيين إيبا بوش اليوم قرار حزبها بطرح سحب الثقة من رئيس الوزراء ستيفان لوفين. وقالت بوش، في مؤتمر صحفي، أن الحزب مستعد لدعم اقتراح سحب الثقة في أسرع وقت ممكن، مضيفة “صبرنا نفد على هذه الحكومة”.
وكان رئيس حزب اليسار، يوناس خوستيدت، هدد بطرح سحب الثقة من لوفين إذا مضت الحكومة قدماً في تغيير قانون العمل. أما بالنسبة لإيبا بوش، فإن عدم الثقة لا يتعلق بقانون العمل، بل تستخدم استفحال الجريمة وطول الانتظار على طوابير الرعاية مبررات للإطاحة بالحكومة.
من أجل إجراء تصويت بحجب الثقة عن البرلمان، يحتاج اليسار إلى دعم حزب آخر. ويكفي لذلك المسيحيون الديمقراطيون. علماً أن حزب ديمقراطيي السويد أعلن دعمه لذلك أيضاً.
لكن للإطاحة بالحكومة يلزم وجود أغلبية في البرلمان. ويتطلب ذلك دعماً من اليسار والمحافظين والمسيحيين الديمقراطيين وديمقراطيي السويد. وهذا ما يبدو أنه سيتحقق بعد إعلان كريسترشون اليوم، في حال نفّذ اليسار تهديداته.