المحكمة الأوروبية تطالب السويد بتوضيحات عن وضع الرجلين البيلاروسيين

: 9/17/20, 10:00 AM
Updated: 9/17/20, 10:00 AM
Foto: AP/TT
Foto: AP/TT

الكومبس – ستوكهولم: طالبت المحكمة الأوروبية الحكومة السويدية بإجابات سريعة على الأسئلة المتعلقة بوضع الرجلين البيلاروسيين اللذين هربا إلى السفارة السويدية في مينسك. وفق ما نقل راديو السويد اليوم.

وكانت أجهزة الأمن في بيلاروسيا اعتقلت آلاف الأشخاص منذ الانتخابات الرئاسية في البلاد قبل أكثر من شهر. وتعرض كثير من المعتقلين للتعذيب وسوء المعاملة والإذلال في السجون ومراكز الشرطة. فيما لجأ مواطنان من بيلاروسيا، أب وابنه، إلى السفارة السويدية في مينسك، وقدما طلب اللجوء لأنهما يخشيان التعرض للمصير نفسه.

ولا يمكن لمصلحة الهجرة الموافقة على طلب اللجوء الذي تم تقديمه للسفارة، وفقاً للقواعد السويدية، لذلك فالرجلان عالقان الآن في منطقة السفارة.

وقال محامي الرجلين لوسائل إعلام بيلاروسية إنهما أرسلا طلباً إلى المحكمة الأوروبية بعدم إجبارهما على مغادرة السفارة، لأنهما يواجهان خطر الاعتقال.

ويمكن لمحكمة العدل الأوروبية أن تقرر تدابير مؤقتة، إذا كان هناك خطر حدوث انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، حسب الاتفاقية الأوروبية.

ويوجد خطر واضح بالتعرض للتعذيب إذا قبضت الشرطة على متظاهر في بيلاروسيا اليوم، حسب عدد كبير من شهادات من تعرضوا للاعتقال.

ونشرت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية مؤخراً تقريراً أجرت فيه مقابلات مع أشخاص اعتُقلوا في بيلاروسيا، تحدثوا فيه عن الضرب الوحشي في السجون المكتظة والصعق بالكهرباء والاغتصاب والحرمان من الطعام والماء والدواء.

وتريد المحكمة الأوروبية الآن أن تعرف كيف تنظر السويد إلى الأمر، وتطلب إجابات سريعة عن الأسئلة المتعلقة بوضع الرجلين. ويجب على الحكومة السويدية الرد اليوم.

وكانت الشرطة البيلاروسية حاصرت منطقة السفارة السويدية في العاصمة مينسك مطالبة بتسليم الرجلين.

وشككت دول عدة بالانتخابات الرئاسية التي عقدت في بيلاروسيا 9 آب/ أغسطس، حيث أعلن الرئيس الحالي ألكسندر لوكاشينكو نفسه فائزاً بنسبة 80 بالمئة. وتبع ذلك احتجاجات شعبية واسعة قوبلت بعنف الشرطة وأجهزة الأمن واعتقال كثير من المشاركين في المظاهرات.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.