الكومبس – ستوكهولم: أدانت المحكمة اليوم والداً وابنيه المراهقين بجريمة قتل الشاب رضا حسيني في كيرونا الصيف الماضي. وقضت المحكمة بالسجن المؤبد للأب. فيما حكمت على الابنين بالحبس في رعاية الأحداث المغلقة لمدة 4 سنوات للأول البالغ من العمر 15 عاماً، وسنتين وثمانية أشهر للثاني البالغ من العمر 17 عاماً.
وكانت الجريمة وقعت في 15 تموز/يوليو الماضي، حيث طارد الأب (47 عاماً) وابناه، الشاب رضا حسيني (20 عاماً) إلى داخل باص للنقل العام، حيث قُتل بـ99 طعنة.
خلفية الجريمة تعود إلى أن الأب اعتقد أن زوجته السابقة كانت على علاقة غرامية مع الشاب رضا. لكن حسب المدعي العام، لا يوجد أي دليل على ذلك. فيما قالت الزوجة خلال الاستجواب إن زوجها السابق يعاني من غيرة شديدة.
وكان الادعاء العام طالب بالسجن المؤبد للأب، و10 سنوات للابن البالغ من العمر 17 عاماً، وأربع سنوات في رعاية الأحداث المغلقة للشاب البالغ من العمر 15 عاماً.
واعتبرت محكمة ياليفاره الجريمة “جريمة شرف”، الأمر الذي يشدد العقوبة حسب القانون الجديد. وهي جريمة الشرف الأولى التي ترتكب في محافظة نوربوتن.
وكان البرلمان السويدي عدّل الصيف الماضي القانون لتشديد عقوبات جرائم الشرف. حيث اعتبر البرلمان أن دوافع الشرف يجب أن تكون أساساً خاصاً لتشديد العقوبات. واعتباراً من أول تموز/يوليو الماضي صار الشرف يعتبر ظرفاً مشدداً إذا كان الدافع وراء الجريمة هو الحفاظ على شرف العائلة أو الأقارب، ما يؤدي بالتالي إلى عقوبة أشد.
وأنكر الأب وابنه جريمة القتل خلال المحاكمة، في حين اعترف الابن الصغير بأنه طعن رضا لكنه ادعى أن ذلك كان دفاعاً عن النفس. كما أنكر الثلاثة وجود دافع مرتبط بالشرف وراء القتل.