الكومبس – إسكلستونا: أعلنت المخابرات السويدية المعروفة بـ ” Säpo ” أنها فتحت تحقيقاً في جريمة إحراق مسجد نيفوش بمدينة إسكلستونا، وأعتبرت ذلك جريمة خطرة، وقالت إنها تتابع إحتمالات حدوث تطورات في بيئة الجماعات الإجرامية في المدينة، دون أن تفصح عن المزيد من المعلومات.
ولا زالت التحقيقات جارية في الجريمة التي وقعت ظهر الخميس، حيث تبحث الشرطة عن الشخص الذي قيل إنه القى جسما مشبوها من نافذة المسجد قبل وقت قصير جدا من إندلاع النار فيه.
وقالت المتحدثة الصحفية بإسم المخابرات Sirpa Franzén إن المحققين في الجهاز يستجوبون الآن العديد من الاشخاص الذين كانوا في المسجد لحظة وقوع الحريق، وكذلك شهود عيان كانوا قريبين من المكان.
وقالت الشرطة في إسكلستونا إن العشرات من أفراد الشرطة يواصلون التحقيق في الجريمة، بمساعدة خبراء فنيين في علم الجريمة.
وأدى الحريق الذي إندلع في الساعة الواحدة وعشرين دقيقة من ظهر اليوم، الى إحتراق قاعة المسجد بالكامل، وإصابة حوالي خمسة أشخاص بإصابات مختلفة، إصابة واحد منهم خطيرة لكن حالته مستقرة بحسب الشرطة، دون أن يؤدي ذلك الى خسائر في الأرواح.
وقال شهود عيان لـ “الكومبس ” إن فرقاً كثيرة من الإطفاء والشرطة وصلت فورا الى المكان، فيما أكد تقرير بثه التلفزيون السويدي Svt إن المخابرات السويدية المعروفة بـ ” Säpo ” تحقق في الموضوع.
وأضاف الشهود أنهم شاهدوا أشخاصاً يهرعون من المسجد بعد إندلاع النيران فيه وهم حفاة، فيما تقوم فرق من الشرطة بتطويق المسجد، بعد إخماد النيران فيه بالكامل قبل الساعة الرابعة عصرا.
الى ذلك قالت مصادر مطلعة لـ “الكومبس” في إسكلستونا إن إضرام النار في المسجد قد يكون له علاقة بالتوتر الذي حدث الصيف الماضي في المدينة بين مجاميع من الشبان الغاضبين الذين أرادوا الهجوم على المسجد، بحجة وجود موالين لداعش فيه، لكن اعداداً كبيرة من الشرطة معززين بطائرة هليكوبتر منعهتهم من ذلك.
وتناقل ناشطون على الفيسبوك في حينه ان مجموعة تابعة للمسجد تنوي تنظيم تظاهرة موالية لداعش، لكن لم يجر تأكيد ذلك من أية جهة رسمية.
لكن مصادر أخرى تحدثت معها الكومبس لا تستبعد أيضا ان تكون الجماعات اليمينية المتطرفة في المدينة على علاقة بالموضوع، خصوصا ان صدامات عنيفة وقعت بينها وبين الناشطين المناهضين للنازية والعنصرية.
الصورة خاصة بالكومبس بعدسة حسين دومينكوز