المدارس المستقلة.. رضا الطلاب يحدد رواتب المعلمين وتسرّب وثائق حسّاسة

: 6/16/23, 12:39 PM
Updated: 6/16/23, 4:03 PM
وزيرة المدارس لوتا إدهولم
Foto: Fredrik Sandberg/TT
وزيرة المدارس لوتا إدهولم Foto: Fredrik Sandberg/TT

الكومبس – ستوكهولم: في فضيحة جديدة للمدارس المستقلة في السويد، تسرّبت مئات الوثائق والبيانات الحساسة، من سلسة مدارس أكاديميا، أكبر سلسلة مدارس مستقلة في البلاد.

وأظهر تحقيق لصحيفة أفتونبلادت، أن الوثائق المسرّبة تتضمن معلومات حساسة، حول 169 أستاذاً وأستاذة، ودلائل حول تأثير درجات الطلاب ورضاهم، على رواتب الأساتذة.

وبيّن أن المدرسة تضع رضا الطلاب عن علاماتهم، كمؤشر مهّم، لتقييم عمل الأستاذ وتحديد الزيادات المقترحة على راتبه.

وتعمل المدرسة على جمع تقييم الطلاب لأساتذتهم عبر استمارة خاصة، وتستخدمه في التفاوض حول دخلهم، وهو ما انتقدته سابقاً نقابة المعلمين في السويد.

وتحقق المدرسة حالياً في كيفية تسرب المعلومات، وتعتزم تقديم بلاغ إلى الشرطة.

تعليق وزيرة المدارس
وعلّقت وزيرة المدارس لوتا إدهولم على التحقيق، وتشرب الوثائق معربة عن قلقها مما تشهده هذه المدارس من تجاوزات.

وأكدت من جديد الحاجة إلى تشديد القوانين والقواعد التي تنظم عمل هذه المدارس، لا سيما لناحية عمليات الربح السريع التي يتهم بها بعضها.

قضية خلافية

وتشكل المدارس المستقلة قضية خلافية في السياسة السويدية، بين يمين ويسار.

وبينما يؤكد اليمين الحاجة إلى وجود مدارس مستقلة خاصة، وأهميتها في دفع عملية التعليم والتنافس وتطوير مستوى الطلاب، ترى أحزاب المعارضة اليسارية أن المدارس تستغل النظام وأموال الضرائب من أجل تحقيق ربح مادي يذهب إلى جيوب أصحابها.

وكانت وزيرة المدارس نفسها محط انتقاد من قبل المعارضة، لمشاركتها سابقاً في مجالس إدارة مدارس مستقلة.

وتعرضت هذه المدارس لانتقادات واسعة، مع الكشف عن سلسلة فضائح، تتعلق بأرباح هائلة ذهبت إلى شركات خاصة بأصحابها خلافاً للقانون.

ويجبر القانون هذه المدارس، والتي تتلقى تمويلاً حكومياً، على استثمار الربح فقط من أجل تطويرها، وتعزيز العملية التعليمية.

Source: aftonbladet.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.