الكومبس – جاليات: احتفل المرصد الآشوري لحقوق الإنسان في مدينة سودرتاليا، باليوم العالمي للاجئين الذي يصادف العشرين من يونيو من كل عام بحضور نخبة من المهاجرين، ويهدف الاحتفال لتسليط الضوء على نماذج إيجابية في مجتمع المهاجرين بعيداً عن خطاب الكراهية المتنامي باضطراد.
وفي كلمته الافتتاحية قدّم “يعقوب الياس” ممثل المرصد في مقاطعة سورملاند لمحة موجزة عن المناسبة والاسباب التي دفعت الأمم المتحدة لتخصيص هذا اليوم للاجئين، تلا ذلك عرض فيلم قصير بعنوان (الثقافة واللغة) رُصِدت فيه آراء مهاجرين عن أهمية اللغة الأم ومدى دعم الدولة السويدية لتعليمها.
وتحدثت “جوزفين شمعون” عن الدور الهام الذي تضطلع به المرأة للحفاظ على تماسك الأسرة المهاجرة في ظل المخاطر التي تحيق ببنية الاسرة وصراع الأجيال داخل الاسرة الواحدة، ثم عزف وغنى الفنان “نعمان قس الياس” اغنية معبرة عن حال الهجرة والمهاجرين، تلته الشاعرة “ماجدة زيتون” بقصيدتين حاولت في الأولى رسم ملامح دروب الهجرة، ووجهت في الثانية رسالة مؤثرة لابنتها التي ولدت في الغربة .
ولتسليط الضوء على تجربة ناجحة في المهجر تحدثت السيدة “رومي حمرة” عن رحلتها الممتدة لعقود في السويد وعملها في مجال التعليم ونجاحها في تقديم صورة مشرقة عن المهاجرات.
وفي لفتة جميلة كَرّم المرصد الآشوري لحقوق الإنسان بمنح درع المرصد وشهادة تقدير للفنانة والأديبة “نضال سواس” عن مجمل ابداعاتها التي أوضحتها الشاعرة “فيروز مخول” في شهادة مميزة عنها، وللنادي الثقافي للمتقاعدين على نشاطاته في كسر العزلة لدى كبار السن والتي قدم فكرة عنها المهندس “غسان شمعون” .
وفي ختام الاحتفالية تحدث المدير التنفيذي للمرصد “جميل دياربكرلي” عن موضوع المناسبة والذي حددته الامم المتحدة بعنوان (الأمل بعيداً عن الديار) موضحاً عن المعاني التي يتضمنها الاحتفال بيوم اللاجئين العالمي، آملاً أن يكون مجتمع المهاجرين مجتمع بناء ينظر للمستقبل نظرة خلاّقة بعيداً عن الفردية في العمل المجتمعي والانساني وايلاء العمل الجماعي أهمية أكبر لأنه يمنح اللاجئين ثقلاً اجتماعياً واحتراماً أكبر.
