الكومبس – ستوكهولم: أظهر مسحٌ قام به التلفزيون السويدي SVT، أن المزيد من قادة حزب المحافظين، العاملين في البلديات، يريدون تشديد سياسة حزب المحافظين تجاه الهجرة، وأن نصف الذين جرى استطلاعهم يرغبون بالحد من قبول المزيد من اللاجئين، وتصعيب الحصول على الإقامة الدائمة في البلاد.
وعرض التلفزيون أسئلة المسح على ممثلي حزب المحافظين Moderaterna في المجالس البلدية التي لديهم أعضاء فيها، فأجاب 52% منهم، بأنهم يريدون أن تتلقى السويد أعداداً أقل من اللاجئين الذين تستقبلهم الآن، فيما رفض 48% منهم التشديد في استقبالهم.
ونقل التلفزيون عن مسؤول محلي في حزب المحافظين بمحافظة سودرملاند Timo Granetin قوله: “لا يمكن لنا استقبال أعداد كبيرة، ففي العام القادم من المحتمل ان يصل السويد حوالي 110 آلاف لاجئ جديد، أي ما يوازي مثلاً سكان مدينة إسكلستونا”، التي يزيد عدد سكانها بقليل عن مئة ألف شخص.
وذكر القائمون على هذا المسح، أنهم أرسلوا الأسئلة الى 283 مجلسا بلديّاً، وتلقوا إجابات 142 مجلساً عليها.
تصعيب الحصول على الإقامة الدائمة
وقال 53 % من المسؤولين المحليين في حزب المحافظين الذين جرى استطلاعهم، إنهم يعتقدون بضرورة تشديد شروط منح الإقامة الدائمة الى اللاجئين، مستشهدين على سبيل المثال ما جرى في العام 2013 عندما قررت مصلحة الهجرة منح السوريين الإقامة الدائمة، ما يعني حقهم في لم شمل عوائلهم.
لكن الرئيسة الحالية لحزب المحافظين Anna Kinberg Batra رفضت الدعوات الى تغير سياسة الهجرة، وقالت إن السويد هي من أغنى الدول، وبإمكانها استقبال الفارين من الحروب، لكنها رحبّت بإجراء نقاشات مع المسؤولين الذين يدعون الى تغيير هذه السياسة، حول كيفية دمج اللاجئين بالمجتمع.