الكومبس – خاص: اعتبر حزب المسيحيين الديمقراطيين انتخابات البرلمان الأوروبي المنتظرة في 9 يونيو والتي بدأ التصويت المبكر لها في السويد منذ 22 مايو، الانتخابات الأوروبية “الأهم منذ وقت طويل”.
ولقت الحزب رداً على أسئلة الكومبس إلى أن هناك قوى سياسية تذهب إلى الانتخابات مسلحة بنزعة قوية تتجاوز الوطنية، في حين تريد قوى أخرى زعزعة الاتحاد وتفكيكه، معتبراً أن الجهتين تعملان بالتساوي على هدم الاتحاد، وتهددان شرعيته وقدرته على البقاء على المدى الطويل.
ووجهت الكومبس أسئلة إلى الأحزاب البرلمانية الثمانية في السويد عن برامجها لانتخابات الاتحاد الأوروبي. وتنشر ردود الأحزاب الثمانية تباعاً لمساعدة القارئ الناطق بالعربية على معرفة توجهات الأحزاب قبل الانتخابات.
توجهات حزب المسيحيين الديمقراطيين (Kristdemokraterna) لانتخابات البرلمان الأوروبي
1. ما أهم ثلاث قضايا يريد حزبكم الدفع بها في الاتحاد الأوروبي؟
أولا: الأمان. يجب بناء الاتحاد الأوروبي بشكل آمن من الجريمة، مع التصدي للتهديدات الخارجية، ووضع سياسة هجرة مستدامة تتماشى مع إمكانيات الاندماج.
ثانياً: نحن نقول لا لنظام الاتحاد الأوروبي الخاص بالضمان الاجتماعي ووضع الأجور وساعات العمل، أو ما يسمى Sociala pelaren (الأساس الاجتماعي).
ثالثاً: نريد أهدافاً مناخية واقعية تمكّن من التحول الأخضر، أهدافاً مناخية تتضمن حوافز أوضح للطاقة النووية وإدارة نشطة للغابات وعمليات تصاريح تؤمن استمرار الصناعة.
2. لماذا على المرء التصويت في الانتخابات الأوروبية؟
هناك كثير من القضايا على المحك في وقتنا الحالي، وانتخابات الاتحاد الأوروبي المقبلة هي الأهم منذ وقت طويل. تذهب بعض القوى السياسية إلى الانتخابات مسلحة بنزعة قوية تتجاوز الوطنية (överstatlighet النزعة فوق الوطنية هي شكل مختلف من أشكال صنع القرار في السياسة الدولية)، في حين أن البعض الآخر يريد زعزعة الاتحاد وتفككه. وكلا الخيارين مدمران بالقدر نفسه ويهددان شرعية الاتحاد وقدرته على البقاء على المدى الطويل. وبهذه الطريقة أيضاً، فإن الدعم المالي والعسكري لأوكرانيا على المحك، حيث تذهب قوى شعبوية كثيرة إلى الانتخابات فقط للحد من هذا الدعم. لذلك فإن التصويت هو ما يصنع الفرق ويحدد المسار الذي ستتخذه أوروبا.
3. هل يمكن تقديم أمثلة على قضية دفع بها حزبكم في الاتحاد الأوروبي وتمكن من الوصول لنتائج، وكيف أثرت هذه النتائج على السكان في السويد؟
من خلال النائب دافيد ليغا المفاوض باسم مجموعة EPP (مجموعة برلمانية تضم ممثلي أحزاب الشعب الليبرالية والمسيحيين الديمقراطيين في أوروبا) شارك المسيحيون الديمقراطيون وفرضوا مطالب أكثر صرامة للمدفوعات المخصصة لشركاء الاتحاد الأوروبي والدول التي لا تحارب الفساد والمرشحة لعضوية الاتحاد. وفي حال أظهرت هذه الدول بوضوح أنها لا تريد أو أنها غير قادرة على مكافحة الفساد، فيجب تقليص دعم الاتحاد الأوروبي لهذه الدول. ونظراً لأن السويد هي من بين أكبر الدول المانحة ميزانية الاتحاد الأوروبي، فإن آلية دفع أكثر صرامة تعني حماية أموال دافعي الضرائب السويديين، ويمكنها بدلاً من ذلك أن تفيد السكان في كل من السويد والاتحاد الأوروبي بأكمله.
4. ما السياسة التي سينتهجها حزبكم فيما يتعلق بقضايا الهجرة والاندماج في السويد وفي عموم الاتحاد الأوروبي؟
يريد المسيحيون الديمقراطيون أن يقدم الاشخاص طلبات اللجوء وأن تجري اختبارات أسباب الحماية الخاصة بطالبي اللجوء خارج الاتحاد الأوروبي، ثم يّسمح لهم بالمجيء إلى إحدى البلدان في الاتحاد الأوروبي. هذا يعني عدداً أقل من العائلات المقسمة ويعني أماناً أكثر. وبهذا تتاح لنا الفرصة لتقديم المساعدة لمن لديهم حاجة أكبر للحماية، عندها لا يتعين أيضاً على الناس القيام برحلات تهدد حياتهم عبر البحر الأبيض المتوسط. يجب تكييف الهجرة مع تحديد عدد اللاجئين القادرين على الاندماج في السويد والاتحاد الأوروبي. السويد هي من يجب أن يحدد مستوى الهجرة إليها وليس مهربو اللاجئين.
5. لماذا على المرء التصويت لحزبكم في الانتخابات الأوروبية؟
يجب أن يركز الاتحاد الأوروبي على القضايا التي تتطلب حلولًا مشتركة، والابتعاد عن القضايا التي يمكن إدارتها بشكل أفضل على المستوى الوطني. يقول المسيحيون الديمقراطيون “لا” لقانون الضرائب في الاتحاد الأوروبي، ولا لسياسة الضمان الاجتماعي وسياسة سوق العمل التي تتجاوز سلطة الحكومات الوطنية. في الوقت نفسه، يجب أن يتحمل الاتحاد الأوروبي مسؤولية أكبر عن قضايا الهجرة والتجارة والأمن وأن يصبح فاعلاً بشكل أقوى في قضايا الأمن والسياسة الخارجية. إنه الاتحاد الأوروبي الذي يضع الحدود ويدافع عن حريتنا. التصويت للمسيحيين الديمقراطيين هو تصويت للأزرق والأصفر، لأوكرانيا وأوروبا والسويد.
وكانت الكومبس نشرت مقابلة مع حزب المحافظين الحاكم في السويد عن توجهاته قبيل انتحابات البرلمان الاوروبي. يمكن قراءة إجابات المحافظين عن أسئلة الكومبس من هنا. كما نشرت مقابلة مماثلة مع حزب الاشتراكيين الديمقراطيين يمكن قراءتها من هنا. وكذلك مقابلة مع حزب ديمقراطيي السويد يمكن قراءتها من هنا. وأخرى مع حزب اليسار يمكن قراءتها من هنا.