المشاكل الاقتصادية لأوروبا تهيمن على اجتماع الثماني

: 5/19/12, 3:40 PM
Updated: 2/2/17, 4:03 PM
المشاكل الاقتصادية لأوروبا تهيمن على اجتماع الثماني

سيستحث الرئيس الأمريكي باراك أوباما الزعماء الأوروبيين لتخفيف إجراءات التقشف والتركيز على النمو الاقتصادي خلال اجتماع قمة اليوم السبت حيث سيناقش القادة سبل اجتثاث الأزمة في منطقة اليورو وتحاشي مخاطر تفشيها في أنحاء العالم.

سيستحث الرئيس الأمريكي باراك أوباما الزعماء الأوروبيين لتخفيف إجراءات التقشف والتركيز على النمو الاقتصادي خلال اجتماع قمة اليوم السبت حيث سيناقش القادة سبل اجتثاث الأزمة في منطقة اليورو وتحاشي مخاطر تفشيها في أنحاء العالم.

وفي منتجع كامب ديفيد بولاية ماريلاند سيحاول أوباما وقادة سائر الاقتصادات الكبرى صياغة نهج مشترك لمعالجة الأزمة التي تهدد مستقبل منطقة العملة الأوروبية الموحدة والمؤلفة من 17 بلدا.

ورغم عدم توقع صدور قرارات رئيسية من قمة مجموعة الثماني يأمل الزعماء في تسوية خلافاتهم بما يكفي لتهدئة الأسواق المالية إثر تراجع أسعار الأسهم الأوروبية لأدنى مستوياتها منذ ديسمبر كانون الأول لمخاوف من أن تخرج اليونان من منطقة اليورو.

وأبلغ أوباما رئيس الوزراء الايطالي ماريو مونتي لدى وصوله وآخرين من المشاركين في القمة مساء أمس الجمعة لتناول العشاء في المنتجع الرئاسي المنعزل "من المأمول أن ننجز بعض الأمور."

كان أوباما قد وقف في وقت سابق موقف التأييد لمونتي والرئيس الفرنسي الجديد فرانسوا أولوند عندما حث على حل لأزمة منطقة اليورو يجمع بين إجراءات التقشف المالي "وجدول أعمال لنمو قوي."

ويتناقض ذلك مع موقف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي تدعو إلى التقشف المالي كأداة لخفض مستويات الديون الضخمة التي تثقل كاهل الاقتصادات الأوروبية.

وأظهر الناخبون في دول بمنطقة اليورو خيبة أملهم إزاء ذلك النهج عندما أسقطوا حكومات مثل حكومة نيكولا ساركوزي الذي هزمه المرشح الاشتراكي أولوند في انتخابات الرئاسة الفرنسية يوم السادس من مايو أيار.

وتظهر مسودة لبيان القمة اطلعت عليها رويترز تشديدا على "ضرورة تحقيق النمو وتوفير فرص العمل."

وتتناول القمة أيضا بواعث القلق بشأن النفط وأسعار الغذاء إضافة إلى أفغانستان وإيران وسوريا وكوريا الشمالية

وثمة تكهنات متنامية بأن أوباما سيستغل جلسة بشأن الطاقة خلال قمة مجموعة الثماني لحشد الدعم للسحب من احتياطيات الطوارئ قبل بدء سريان الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على الخام الإيراني في يوليو تموز.

لكن في ظل تراجع أسعار النفط فإن تحرك أوباما للسحب من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي – منفردا أو مع دول أخرى – قد يعرضه لانتقادات كون السحب من المخزون الاستراتيجي ينبغي أن يقتصر على أزمات المعروض.

وتتوج قمة كامب ديفيد أربعة أيام من الدبلوماسية المكثفة التي ستختبر قدرة الزعماء على تبديد مشاعر عدم الارتياح بشأن مخاطر انهيار مالي جديد إضافة إلى خطط لإنهاء الحرب في أفغانستان.

وبعد انتهاء محادثات كامب ديفيد بعد ظهر اليوم سيتجه أوباما إلى شيكاجو التي تستضيف اجتماعا يستمر يومين لحلف شمال الأطلسي حيث ستكون حرب أفغانستان موضوعا محوريا.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.