الكومبس – ستوكهولم: تبدأ مطارات دول الإتحاد الأوربي، إعتباراً من منتصف شهر نيسان (أبريل) القادم، بفحص جميع جوازات مواطنيها، عند سفرهم داخل تلك الدول أو خارجها، وذلك وفق إجراءات جديدة إتخذها الإتحاد بعد الهجمات الإرهابية الأخيرة التي وقعت في باريس وكوبنهاغن.
كما تجيز الإجراءات الجديدة لشرطة الحدود على فحص المعلومات الشخصية للأشخاص المشتبه بهم.
وفي السويد، تريد شرطة الحدود تنفيذ هذه الإجراءات من خلال إستخدام حواجز ألية تنفتح إلكترونيّاً، للتقليل من طوابير الإنتظار التي من المتوقع ان تتسبب بها عمليات التدقيق.
وقال مدير القسم الوطني لعمليات شرطة الحدود في السويد باتريك أنغستروم للإذاعة السويدية (إيكوت)، إن الحاجز الآلي يسمح بتقليل طوابير إنتظار المسافرين، موضحاً أن السويد تنسجم في تطبيق هذه الإحترازات مع التطورات السريعة جدا التي حدثت في كيفية مراقبة الحدود بالإتحاد الأوربي.
وأضاف أنغستروم، أن مراقبة الحدود حتى الآن، كانت ترتكز في السيطرة على الهجرة الى أوربا، فيما كان لا ينظر الى مواطنيها كتهديد، ولكن بعد الهجمات الإرهابية الأخيرة في أوربا، حدث إعادة تقييم سريع لذلك.
وسيتم التدقيق في جوازات مواطني الإتحاد الأوربي أيضاً وليس فقط المسافرين القادمين من دول أخرى. وبحسب الخطة، سيتم عمل مسح ضوئي على جوازات جميع المسافرين من مواطني الإتحاد عند سفرهم داخل تلك الدول أو خارجها، وذلك إعتباراً من منتصف الشهر القادم.
وفي شهر آيار (مايو)، سيكون بإمكان شرطة الحدود فحص المعلومات الشخصية للأشخاص المشتبه بهم ضمن سجلات مختلفة وفئات جديدة، كالمقاتلين الأجانب وقاعدة بيانات المعلومات في بلدان الشنغن.
ولن يتم تدقيق المعلومات الشخصية المسجلة لجميع المسافرين، بل ستعتمد شرطة الحدود في ذلك على تقييمها للمخاطر.
ولهذا الغرض، أعدت المفوضية الأوربية قائمة بمؤشرات الخطورة، تتضمن الخطوات التي ستقوم شرطة الحدود بتطبيقها عند الكشف عن المشتبه بهم.
وسيتم عرض الجدول الزمني لتشديد الرقابة الحدودية عند إجتماع وزراء داخلية الإتحاد الاوربي في بروكسل، اليوم، الا ان العديد من دول الإتحاد ولا سيما تلك التي لديها مسافات طويلة على الحدود مع البحر كالمجر أو موانىء رئيسية مثل إيطاليا واليونان، لا تريد المضي بهذه السرعة في تنفيذ شروط الرقابة الحدودية الجديدة، لجهة إفتقارها الى المعدات التقنية، كما عليها القيام بإستثمارات كبيرة.
ولا تواجه السويد صعوبة في ذلك، لكن عليها توظيف المزيد من شرطة الحدود.