الكومبس – أخبار السويد: بدأت اليوم الجلسة الأخيرة من محاكمة قضية رجل يبلغ من العمر 49 عامًا يُزعم أنه أطلق عدة طلقات نارية على فرقة الشرطة خارج كارلسهامن.
وطالب المدعي العام بالحكم على الرجل بالسجن المؤبد. فيما ينفي المشتبه به تهمة الشروع في القتل.
ووقع الحادث في صباح يوم 25 مارس الماضي، حيث اقتحمت فرقة الشرطة منزلًا خارج كارلسهامن لاعتقال الرجل للاشتباه في تورطه في زرع سيارات مفخخة في أوريبرو قبل عامين.
لكن عملية الاعتقال لم تسر بسلاسة – بل على العكس، أطلق الرجل عدة طلقات نارية من مسدس محشو على الشرطة.
ولتفادي الموقف الخطير، اضطرت الشرطة إلى إطلاق النار عليه بالذخيرة الحية، فأصابته وسقط مصاباً.
وبدأت في الأسبوع الماضي، المحاكمة. وخلالها روى أحد عناصر الشرطة المشاركين في العملية كيف شعر برغبة مُلحة في إطلاق النار على الرجل جراء تصرفه ذلك.
وقال: “أعطيناه كل فرصة للاستسلام والخروج. لذلك عندما صوّب السلاح نحوي، أطلقتُ النار. كان بإمكانك سماع كيف أصابته الرصاصة فتراجع متعثرًا. ثم أطلق النار مرة أخرى، وسمعت لحظة اطلاق الرصاصة، فألقيتُ نفسي أرضًا”.
في اليوم الأخير من المحاكمة، سُمح للمتهم البالغ من العمر 49 عامًا بتقديم روايته للأحداث. حيث اعترف بأنه أطلق النار، لكنه يعتقد أن الطلقات لم تكن موجهة نحو الشرطة.
وقال: “ظننتُ أن عدوًا لي هو من جاء. لم أطلق النار لإيذاء أحد، بل لتخويفه..لم أكن أنوي قتل أحد”.
أوضح أن سبب استمراره في إطلاق النار بعد أن أطلقت الشرطة النار عليه في كتفه هو إصابته بالذعر وعدم تصرفه بعقلانية. ثم أضاف أنه ممتن للغاية لتصرفات الشرطة بعد إطلاق النار.
وقال: “لقد دخلوا شقتي وأنقذوني، وأنا ممتن لذلك. لأنه كان بإمكانهم ببساطة تركي أبقى وأنتظر سيارة الإسعاف”.
مطالبات بالسجن المؤبد
لكن وفقًا للمدعية العامة هيدفيي لوندبلاد، كان من الواضح أن عناصر الشرطة هم من دخلوا الشقة وأن الرجل البالغ من العمر 49 عامًا هو من أطلق النار عليهم.
ووُجهت للرجل خمس تهم بالشروع في القتل، والتهديد المشدد ضد مسؤول، وجرائم الأسلحة المشددة.
وخلال محاكمة يوم الاثنين، طالبت المدعية العامة بسجن الرجل مدى الحياة.
وقالت: “إنها مصادفة بحتة أن أيًا من عناصر الشرطة لم يُصب”.
وتعتقد المدعية العامة أنه لا توجد ظروف مخففة، إذ إن الطلقات كانت تستهدف رجال الشرطة لمنعهم من ممارسة صلاحياتهم. كما أشارت إلى أن الرجل كان قد عاد إلى الإجرام حتى قبل وقوع الحادثة.
Source: www.svt.se