الكومبس – ستوكهولم: طلبت المفوضية الأوروبية من السويد استقبال ورعاية مرضى مصابين بأمراض خطيرة من غزة. فيما طالب حزبا الوسط واليسار الحكومة بالتجاوب بسرعة مع الطلب.
وقالت النائبة في البرلمان الأوروبي عن حزب الوسط عبير السهلاني “إنه التزام إنساني وأمر طلبته المفوضية الأوروبية بعد أن انهار نظام الرعاية الصحية بأكمله في غزة”. وفق ما نقلت TT أمس.
وأرسلت المفوضية الأسبوع الماضي رسالة إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وتلقت وزارة الشؤون الاجتماعية السويدية طلب استقبال مرضى من غزة، وقد يتعلق الأمر بأشخاص مصابين بأمراض خطيرة مزمنة ويحتاجون إلى رعاية خاصة.
وكتبت المفوضية الأوروبية في الرسالة أن “حياة المرضى في خطر إذا لم يتلقوا الرعاية، لذلك من المهم أن نتمكن من إجلاء هؤلاء المرضى بسرعة إلى مستشفيات خارج غزة”.
“حوالي 200 شخص”
وحددت منظمة الصحة العالمية 9 آلاف شخص مصابين بأمراض خطيرة في القطاع بينهم نساء وأطفال. وفي حال توزيع المرضى على الدول بحسب عدد السكان فستكون حصة السويد 200 مريض، وفق عبير السهلاني التي قالت إن على السويد التعامل مع هذا الأمر خارج مهام الرعاية الصحية العادية، ويمكن تمويل أسرّة المستشفيات من خلال ميزانية المساعدات.
وكذلك قالت رئيسة حزب اليسار نوشي دادغوستار إن السويد يجب أن تستجيب للطلب.
وأضافت “إنه اقتراح جيد للغاية. بالطبع سوف نساعد”.
كيفية خروج المرضى
ويثار سؤال عن كيفية إخراج المرضى من غزة، وسط عدم وجود رحلات جوية من وإلى المنطقة واضطرار المرضى إلى عبور معبر رفح الحدودي الذي تسيطر عليه إسرائيل.
وعن ذلك، قالت دادغوستار “يمكن للاتحاد الأوروبي الطلب من إسرائيل والسلطة الفلسطينية إجلاء الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة الطبية”.
ووفقاً للسهلاني، يمكن إجلاء المرضى بالمركبات ثم بالطائرات من مصر من قبل مديرية الإغاثة الإنسانية التابعة للمفوضية الأوروبية، مشيرة إلى أن هناك بالفعل نظام استخباري معمول به عند المعبر الحدودي، بحيث يخضع الأشخاص للتدقيق الأمني ويتم وضعهم في قائمة المسموح لهم بالمغادرة.